الحدث:
أعلن وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافرقية احمد عطاف خلال تصريح صحفي خصه على هامش اختتام الندوة رفيعة المستوى التزام الجزائر الدائم بمكافحة الارهاب بالقارة السمراء بتنسيق الجهود مع الدول الأعضاء تحت قيادة رئيس الجمهورية باعتباره رائد الاتحاد الافريقي في محاربة الظاهرة والتطرف العنيف بكل اشكاله
يأتي هذا في ظل التطورات الأخيرة التي تؤكد انحسار هذه الآفة في باقي أرجاء المعمورة بشكل مقلق وبالخصوص في منطقة الساحل الصحراوي ،إلى أن أصبح الإرهاب يمثل التهديدَ الأكبرَ والأبرزَ لأمنِ واستقرارِ إفريقيا،ما يدفع لإعادة ترتيب َ الأولوياتِ بالمجلس وتكييف استراتيجيتَه للتمكن من مُسايرةِ أخطارِ الإرهابِ المتزايد بالقارة.
وأكد عطاف خلال ذات التصريح الصحفي أن مسار وهران قد وحد الكلمة ورص الصف ولم الشمل وزاد من شعلة الثقة ما حوله لجسر لتعزيز للتعاون والتنسيق
وعاد الوزير الى مسألة إصلاح مجلس الأمن الأممي و التي يشهدُ تحركاتٍ واعدة غَيْرِ مسبوقة، لاسيما في سياق الاعتراف المُتزايد بشرعية ومشروعية المطالب الإفريقية بتمثيلٍ دائمٍ في مجلس الأمن وتقوية تمثيلها غير الدائم بذات المجلس. وأمام النقائص التي طالت النموذج الأممي لعمليات حفظ السلام على الأراضي الإفريقية، بادرت المنظمة القارية بتقديم نَمُوذَجٍ بَدِيلٍ يَقُومُ على عمليات أَكْثَرَ جُرْأَةً في التصدي للأخطار التي تواجهها الدول الإفريقية، وبالخصوص تلك المتعلقة بانتشار وتفشي ظاهرة الإرهاب ما يدفع للمطالبة بالدعم والتمويل عبر ميزانية الأمم المتحدة، لأن تحرك الاتحاد الإفريقي في مثل هذه الحالات لا يعفي المُنظمة الأممية من مسؤوليتِها في حفظ السلم والأمن الدوليين.
و أضاف الوزير انه مثلما تَمَكَّنَتْ افريقيا من افتكاكِ عُضويةٍ دائمة بمجموعة العشرين، فإنه كذلك بمقدورِها أن تُحقِّقَ مَطالِبَها بِنَيْلِ مقعدين دائمين بمجلس الأمن ومقعَدَيْنِ إضافيين غير دائمين بذات المجلس.
وعن مسار وهران ،اشار الوزير انه أضحى تقليداً سنويا ثابتاً في برنامج العمل الإفريقي المشترك وفي أجندة الاستحقاقات القارية ،بعدما أثبتَ نجاعتَه وأهميته وفعاليته في توحيد الصوت الإفريقي على الساحة الدولية بصفة عامة، وفي مجلس الأمن الأممي على وجه الخصوص .
و من هذا المنظور، فقد كانت الطبعة الحادية عشر فرصةً مُواتية لتعزيز هذه المكتسبات، فضلاً عن استعراض جُملةٍ من المواضيع التي تَتَصَدَّرُ اهتماماتِ القارة الإفريقية في المرحلة الراهنة.
وعن الطبعة ال 11 يرى الوزير انها قد تخللتها نقاشات ثرية، ومباحثات بنتاىج بناءة، وتوافقية بامتياز. وهي النتائج التي سيتم يضيف عرضُها على القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي، ضمن مقاربةٍ تهدف لتعزيز العمل الإفريقي المشترك في مواجهة التحديات التي تختبرُ في هذا الظرف بالذات إرادة وعزيمة المجلس ما سَتُمَكِّنُه لامحالة من استغلالِ الفُرَصِ من أجل إعلاءِ صوتِ إفريقيا وتعزيز دورِها في صُنع القرارات الدولية، لاسيما تلك التي تعنيها بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
والأهم من هذا أن هذه الدورة أثبتت مرةً أخرى أن مسار وهران مُتواصل، و مُترسخ ومُتجذر، لا رجعة فيه إلى غاية تحقيق الأهداف المرجوة منه كاملةً غير مبتورة.