وهران:
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، نظمت جمعية المعالي للعلوم والتربية يومًا مميزًا احتضنه المتحف الوطني أحمد زبانة بوهران. جاءت الفعالية لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كمكون أساسي للهوية الثقافية ولإبراز دورها في تعزيز العلم والمعرفة.
وفي ذات السياق تميز البرنامج بتنظيم مجموعة من الورشات التعليمية والتثقيفية التي استهدفت مختلف الفئات العمرية. شملت الورشات ،ورشة في القراءة التفاعلية لتعريف المشاركين والمستمعين بالدور الذي تلعبه اللغة العربية منذ القدم فجاء في حديث محمد منطور أمين الطلبة والشباب بجمعية المعالي ان الهدف الرئيسي من اقامة هذه الندوة هو حفاظ على الهوية الوطنية و العربية ، "فنحن كالجزائريين نحتفي دائما بالثلاثية ان الجزائر وطننا و لإسلام ديننا و اللغة العربية لغتنا و انه يحث بوجه لخصوص أجيال القادمة انه لا بد على انسان يضع برنامج مكثف تثقيفيا حتى يغدي عقله من خلال القراءة وايضا تشجيع الأطفال والشباب على قراءة الأدب العربي وكتابة نصوص إبداعية وذلك بحكم ان الأجيال الحالية او القادمة تعاني ولها ضعف كبير بسب قلة المطالعة" .
و تضمنت هذه الفعالية بتقديم ورشة في فن الخط العربي من طرف الاستاذة إنصاف سماحي بمشاركة جميع الفئات من أجل تعلم و تعرف على الخط العربي بكل أنواعه و طرق كتابته .
و في أخير تم عرض معرض لمخطوطات مصاحف ولوحات للشيخ علي قاسمي رحمه الله فهوعالم من علماء الجزائر ومن ابرز انجازته انه خط أربع مصاحف تميزت عن جميع مصاحف الموجودة بالجزائر كلها مما يسهل و يساعد الطلبة على حفظ وفهم القرأن الكريم .
ومنه صرح الاستاذ عبد الله صالحي رئيس الولائي لجمعية المعالي للعلوم والتربية ان هذه الفعالية جاءت من اجل ترسيخ ثابت من ثوابت الوطنية وهي اللغة العربية فالجزائر والعالم ككل يحتفل باليوم العالمي للغة العربية، اللغة التي احبها الله تعالى انزل بها كتابه و بعث بيها نبيه صلى الله عليه وسلم، ومنه اشار ان اعتزاز بشخصيتنا يجب ان نعمل احياء هذه اللغة وتعليمها للاجيال و المحافظة عليها حتي تصبح لغة الحضارة كما كانت من قبل ولهذا ينصح الاباء و الامهات تعليم للابناء هذه اللغة حتى يتمكنوا منها و لربط اللغة بالهوية ثقافية الجزائرية و ترسيخها لدى الاجيال الصاعدة .
وبهذا تعد مثل هذه الفعاليات وسيلة تواصل او بمعني أخر نافذة للتعرف على اهمية التعاون بين الجمعيات والمؤسسات التعليميةلتطوير أدوات جديدة لتعليم اللغة العربية بشكل جذاب ومعاصر