اقتصاد:
أشاد اليوم الأربعاء مشاركون في مؤتمر الإسكان العربي الثامن, الذي تحتضنه الجزائر (17-19 ديسمبر), بالتجربة الجزائرية في مجال السكن المدعم ولاسيما صيغة البيع بالايجار لوكالة "عدل", معبرين عن اهتمامهم بتعزيز روابط الشراكة والتعاون مع الجزائر.
وفي تصريح لوأج, خلال اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الذي يقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أبرز أنور أبو زعينين, إطار بوزارة الاسكان والتعمير الليبية, ان المؤتمر سمح بتبادل الخبرات بين الجزائر و ليبيا في مجال السكن الاجتماعي", مضيفا بان "الخبرة الواسعة التي تتمتع بها الجزائر في هذا المجال تفتح الباب لعقد اتفاقيات عمل بين البلدين الشقيقين".
واضاف ان الطرف الليبي مهتم بصيغة البيع بالايجار التي تسيرها وكالة تحسين السكن و تطويره "عدل", مشيرا الى أن تنوع الانماط السكنية بشكل عام خصوصا الموجهة لذوي الدخل المتوسط يساهم على المدى البعيد في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات.
بدورها, أكدت جمانة محمد العطيات, المديرة العامة لمؤسسة الاسكان والتطوير الحضري بالأردن, على اهمية ووجاهة المحاور المدرجة في اشغال المؤتمر العربي الثامن للاسكان, منوهة ب"الظروف التنظيمية الممتازة" التي تحيط به.
واضافت المسؤولة ان مشاركة المؤسسة الأردنية في المؤتمر هدفها البحث عن شراكات مع الهيئات والمؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال الترقية العقارية والاسكان و تعزيز تبادل الخبرات و التكوين سواء في الجزائر او في الاردن في مجال الاسكان و التعمير
-- اقتراح انشاء صندوق لدعم الدول العربية في اعادة الاعمار --
وأكدت السيدة العطيات اهتمام مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري بالاردن التي تعد هيئة عمومية تنشط في مجال توفير السكن و الاراضي الموجهة للبناء للفئات متوسطة و محدودة الدخل, بتجربة الجزائر في الاسكان خاصة صيغة البيع بالايجار التي تشرف عليها وكالة "عدل" و التي وصفتها ب"التجربة الممتازة",
مشيرة الى أهمية الصيغ المدعمة ليس فقط في تطوير القطاع بل في دفع الحركية التنموية ككل من خلال تنشيط عديد القطاعات حول السكن.
واضافت أن هناك آفاق تبادل وشراكة مستقبلا بين الجزائر والاردن, مشيدة بالتقدم الذي تسجله الجزائر منذ سنوات في نوعية العمران و تبني الاساليب المعمارية الحديثة.
وفي تصريح للصحافة على هامش المؤتمر, أكد سعيد محمد محمود, وزير الاشغال العامة والاسكان و اعادة الاعمار بجمهورية الصومال الفدرالية, ان هذا اللقاء الاقليمي يشكل فرصة لطرح الحلول للإشكاليات التي يعرفها قطاع الاسكان في الدول العربية, معلنا ان انشاء صندوق عربي لدعم الدول العربية المتضررة من النزاعات في جهودها لاعادة الاعمار سيكون من بين التوصيات و المقترحات التي سيخلص لها المؤتمر في يومه الأخير غدا الخميس.
ونوه الوزير الصومالي بالنقاشات "المثمرة" التي تطبع اشغال المؤتمر, مبرزا أهمية الاجتماع الوزاري الأول العربي-الصيني للإسكان و التنمية الحضرية الذي نظم يوم أمس, على هامش المؤتمر, برئاسة الجزائر, والذي خرج بورقة طريق ترتكز على دعم آليات التواصل والتعاون بين الجانبين في مجال تقنيات البناء
الجديدة و تعزيز تكوين اطارات الدول العربية في مجال الاسكان.
وتتواصل لليوم الثاني اشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن, حيث يعكف المشاركون على دراسة أربعة محاور رئيسية في ورشات, تخص العمران المستدام والسكن اللائق والآمن ميسور التكلفة والمدن المستدامة وجودة الحياة وكذا المباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة.
ويهدف المؤتمر الى بحث دور الحكومات والقطاعات المعنية في الارتقاء بسياسات الإسكان والتعمير وآفاقها, ومواكبة التطورات التكنولوجية في البناء والتنمية العمرانية المستدامة, مع تقييم تنفيذ الأجندة الحضرية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف11 من خلال التخطيط الشامل للمدن والقرى والمباني.