العالم:
أكدت مصادر طبية فلسطينية, اليوم الثلاثاء, أن دمارا كبيرا لحق بالمستشفى "الأندونيسي" ببلدة "بيت لاهيا", شمال قطاع غزة نتيجة استهدافه من قبل جيش الاحتلال الصهيوني. وأوضحت ذات المصادر, أن أحد الأطباء أصيب أمس الاثنين بجروح خطيرة عند محاولته الخروج من باب المستشفى, بينما تسببت غارة للاحتلال في تدمير مولدات الكهرباء ومحطات الأوكسجين فيه, مشيرة إلى أن المستشفى "يفتقد للمياه والطعام ويواجه حصارا مطبقا", واصفة الوضع ب"الكارثي". ولفتت إلى أن آليات الاحتلال "تحاصر المستشفى وتواصل إطلاق النيران في محيطه, مع العلم أن معظم المحاصرين بداخله أطفال ونساء, إلى جانب المرضى والجرحى والطواقم الطبية". ونبهت إلى أن المستشفى "بات لا يملك القدرة على تقديم خدمات طبية, في ظل نفاد المستلزمات الطبية, ما يهدد حياة الجرحى والمرضى". وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد أحرقت في نهاية ديسمبر الماضي مستشفى "كمال عدوان" في بلدة "بيت لاهيا" والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة, حيث كان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة. وأجبر الاحتلال الصهيوني المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة, بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه, بعد محاصرته لعدة أيام واعتقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية. وفي 5 أكتوبر الماضي ,اجتاحت قوات الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة, وسط قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية واستهداف للمستشفيات والمراكز الصحية. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أكدت أن "المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت", فيما قالت منظمة "أطباء بلا حدود", اليوم, أن النظام الصحي في قطاع غزة "تعرض للتفكيك بشكل منهجي" من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, "مما لم يترك للمرضى أي مكان يتوجهون إليه لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة", داعية الكيان الصهيوني إلى "ضمان الإجلاء الطبي لجميع الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الآن". وجاءت هذه التصريحات في ضوء القصف الصهيوني المتواصل والاستهداف المباشر للمستشفيات, في مسعى للقضاء على منظومة الصحة في الشمال والجنوب, اذ صبحت المستشفيات العامة الثلاثة في شمال قطاع غزة وهي (كمال عدوان و بيت حانون و الاندونيسي) خارج الخدمة بسبب تصاعد عدوان الاحتلال الصهيوني. ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه المدمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023, مخلفا 46584 شهيدا و109731 جريحا معظمهم من النساء و الأطفال, فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات, ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
العدوان الصهيوني على غزة: استهداف الاحتلال للمستشفى