وهران:
في خطوة تعكس التزام السلطات المحلية بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، قام والي وهران، السيد سمير شيباني، بزيارة ميدانية للقطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين يوم السبت الماضي. وقد تابع الوالي عرضًا شاملاً حول دراسة تحيين مخطط التهيئة للمدينة، قدمه مدير التعمير والبناء والهندسة، السيد رياض عموري، والذي يهدف إلى استيعاب أكثر من 99,000 وحدة سكنية وقرابة نصف مليون نسمة.
تبلغ المساحة الإجمالية للقطب العمراني أحمد زبانة 1375 هكتارًا، مع قدرة استيعابية تصل إلى 50,000 وحدة سكنية وعدد سكان متوقع يبلغ 250,000 نسمة. وأوضح عموري أن الدراسة الأولية تشمل 524 مرفقًا، منها 412 مرفقًا محليًا مقترحًا و112 مرفقًا هيكليًا. وقد تم إجراء دراسة طوبوغرافية واستبيان لسكان القطب لرفع الانشغالات وتحديث النقائص، حيث ظهرت عدة مشاكل تتعلق بالنقل، والغياب الملحوظ للمساحات الخضراء ومناطق اللعب، بالإضافة إلى مشكلات في الربط مع الطرق الرئيسية.
كما أشار عموري إلى أن السكان طالبوا بفتح المجال أمام الخواص للاستثمار في المرافق، وهو ما يعكس رغبتهم في تحسين جودة الحياة في المنطقة. وفي هذا السياق، تم اقتراح إنشاء نفق أرضي يربط بين الجانبين الشرقي والغربي للقطب، بالإضافة إلى إنشاء محول طرقات داخل القطب لتعزيز التنقل.
وفيما يتعلق بمشكلة النفايات الصلبة المنتشرة داخل القطب، أكد الوالي على ضرورة رفع هذه النفايات، مشددًا على مسؤولية أصحاب المشاريع في ذلك. كما أمر بوضع خطة شاملة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لمتابعة وتنظيف القطب من النفايات ومخلفات البناء.
وفي حديثه للصحافة، وصف الوالي زيارة القطب العمراني أحمد زبانة بالمهمة جدًا، مشيرًا إلى الكثافة السكانية الكبيرة التي يسجلها هذا القطب، خاصة من قبل الطبقة المتوسطة. كما أشار إلى أن بلدية مسرغين تواجه تحديات كبيرة في تسيير الشؤون المحلية، مما يتطلب دعمًا أكبر من السلطات المركزية.
وأكد والي وهران على أهمية استلام ثمانية مؤسسات تربوية جديدة، منها ثلاثة ثانويات، تحسبًا للدخول المدرسي القادم. وفي ختام زيارته، شدد على ضرورة متابعة تقدم الأشغال والمشاريع المختلفة في القطب العمراني أحمد زبانة لضمان تحسين ظروف الحياة للسكان.
إن هذه الخطوات تعكس رؤية واضحة لتطوير القطب العمراني أحمد زبانة وتلبية احتياجات سكانه، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل لعاصمة الغرب الجزائري.