رياضة:
لايزال فريق سريع غليزان يحصد النتائج الإيجابية و الانتصارات الواحدة تلوى الأخرى قفزت به إلى" البوديوم " على بعد خمس نقاط من المتصدر الجديد للبطولة إتحاد بلعباس. مشوار لم يراهن عليه حتى أبرز المتفائلين بالنظر لما عاشه الفريق من أحداث في الصائفة الماضية حيث كان على بُعد سويعات من الإندثار و الاختفاء كليا، ليطالب الأنصار آنذاك إنقاذ الفريق و الانخراط في البطولة قبل ثلاث أسابيع فقط من انطلاقها لتأتي الإدارة الحالية لتتولى قيادة قطار السريع بمجموعة من أبناء المدرسة الغليزانية على رأسهم طاقم فني من أبناء الفريق على رأسهم المدرب نور الدين بلجيلالي و مساعده يحى بن علي وبدون تحضير دخل الفريق زمام البطولة ليبهر الجميع منذ الجولة الثانية بسلسلة من النتائج الإيجابية و الانتصارات حيث و بلغة الأرقام خاض السريع لحد كتابة هذه الأسطر 18 مباراة تعادل في 04 و خسر مرتين و فاز ب12 مقابلة وصلت به للنقطة 40. معجزة رياضية حققها السريع في ظل الأزمة المالية الخانقة و الذي يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يتحصل على أي إعانة مالية منذ بداية الموسم، فلو كان فريق آخر في ذات الوضعية لرمي المنشفة منذ بداية الموسم و يصارع على البقاء أو الاستسلام مثلما قام به فريق نصر السانيا مؤخرا، لكن رفقاء القائد بو عبد الله شادولي الذين تعلموا أبجديات كرة القدم بمدرسة سريع غليزان رفعوا التحدي، بصفر دينار و هم يزاحمون فرق مدعومة ماليا يقول أحد الأنصار للجريدة. هذا و قد تحركت السلطات المحلية لولاية غليزان و على رأسها والي الولاية سامي مجوبي الذي دعا المستثمرين الناشطين في الولاية لدعم الفريق ماديا و هو ما استجاب له البعض الذين، تؤكده مصادر الجمهورية، أنه تم ضخ مبالغ مالية في رصيد الفريق كإعانة أولية للسريع على ان تكون هناك لقاءات و اجتماعات مماثلة في الأيام المقبلة لنفس الغرض و هو الشيء الذي أكده والي الولاية في آخر لقاء له مع الصحافة المحلية. ومن جهتها تزعم إدارة الفريق ضخ أول أجرة شهرية أو أجرتين للاعبين منذ بداية الموسم في بحر الأسبوع الحالي لتحفيزهم على مواصلة التألق و حصد النتائج الإيجابية بداية بلقاء مساء اليوم الذي سيجرى بملعب زوقاري طاهر أمام نصر السانيا.