الحدث:
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الاثنين, في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والستين (69) لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى الرابعة والخمسين (54) لتأميم المحروقات، أن القرار الوطني التاريخي الذي اتخذته قيادة البلاد, برئاسة الرئيس الراحل هواري بومدين -رحمه الله وطيب ثراه- في مثل هذا اليوم من سنة 1971، بتأميم المحروقات هو حلقة مكملة لروح التحرر وتمكين للاستقلال الوطني الكامل.
و قال رئيس الجمهورية, في الكلمة التي تلاها نيابة عنه الوزير الأول, نذير العرباوي, خلال فعاليات إحياء هذه الذكرى المزدوجة التي جرت بحاسي مسعود بولاية ورقلة, أن هذا القرار "يعكس صدق الإرادة ووطنية التوجه والوفاء لرسالة
نوفمبر وللشهداء الأبرار"، مؤكدا بأن هذه الروح ستبقى تذكر بمآثر الرجل كقائد وطني مخلص، حريص على الطابع الاجتماعي للدولة، غيور على ثروات الجزائر وسيادتها عليها.
واستذكر السيد رئيس الجمهورية في هذا الصدد الروح الوطنية العالية التي تحلى بها المهندسون والتقنيون والفنيون، عندما رفعوا التحدي -غيرة على الجزائر- غداة استرجاع السيادة الوطنية، وتمكنوا من إبطال توقعات توقف إنتاج وتسويق
مواردنا الطاقوية، معربا عن تقديره للمجهودات المتواصلة لعاملات وعمال قطاع المحروقات من أجل ضمان الأمن الطاقوي للبلاد، ومشددا على أن قرار تأميم المحروقات كان تحديا جريئا لتكريس الاستقلال الاقتصادي وبسط السيادة على ثروات
البلاد ومواردها الطبيعية.
كما استذكر السيد رئيس الجمهورية بالمناسبة تضحيات جيل الرواد، الذين قادوا حركة تعبئة العمال وتجنيدهم للالتحاق بثورة التحرير المباركة، مترحما على روح الشهيد الرمز عيسات إيدير، والنقابي المناضل الفذ شهيد الواجب الوطني عبد الحق
بن حمودة، وجميع رفاقهم النقابيين الشهداء.