كانت العصافير تحوم كل صباح مجتمعة فى غيمة ترفرف أطرافها بعشرات الأجنحة الصغيرة تصطفق فى الهواء. لم أكن أسمع صوت الرفيف وأنا داخل الزنزانة، لكنى كنت أتخيل ذلك الصوت الدقيق العذب، وأكاد أسمعه فى داخلى، وما تلبث الغيمة أن تهبط إلى قضبان الكوة العالية بجدار الزنزانة، وتبدأ بنقر القضبان نقرات متتالية وهى