بغداد اليوم - متابعة

قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "الخطة الكبرى لتقليص قوة دول المنطقة في مواجهة عدوان النظام الصهيوني، بما في ذلك تدمير سوريا كدولة داعمة للمقاومة، كانت دائما على أجندة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني"، محذراً من انتشار الانفلات الأمني من سوريا إلى العراق وطالب باتخاذ إجراءات فورية من الأمين العام ومجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن حديث خرازي جاء خلال استقباله محمد الحسان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون العراقية الذي وصل إلى طهران في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وبحسب الإعلام الإيراني، استعرضت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق" المعروفة بـ"يونامي" أهم التطورات التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها على العراق.

وأوضح خرازي أن الخطة الكبرى لتقليص قوة دول المنطقة في مواجهة العدوان الصهيوني إن تدمير سوريا كدولة داعمة للمقاومة، كان دائما على جدول أعمال الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لذلك وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها أوباما إن "الأسد يجب أن يرحل".

وأعرب خرازي وهو وزير خارجية إيران الأسبق عن قلقه إزاء التطورات في سوريا، لا سيما بسبب استغلال النظام الصهيوني لفراغ السلطة في سوريا وانتهاك سيادة ذلك البلد ووحدة أراضيه من خلال القصف المكثف والبنى التحتية العسكرية والمدنية.

وحذر من "خطر تفكك سوريا بسبب لتعدد مصالح الأجانب فيما يتعلق بانتشار الانفلات الأمني، وحث العراق على اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لمنع تسرب ما يحدث في سوريا إلى العراق".

وأكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة الأمم المتحدة في تنفيذ مهامها.

بدوره أعرب الحسان في هذا اللقاء عن أمله في نجاح مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، رغم المخاوف القائمة من خلال تقديم تقرير عن أنشطة يونامي.