بغداد اليوم - بغداد

قدم الخبير في الشؤون الامنية احمد بريسم، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، قراءة حول أهمية "جبل الشيخ" في سوريا.

وقال بريسم لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد سقوط نظام الاسد على يد الوية الجولاني أو ما يعرف بهيئة تحرير الشام كانت الاضواء تسلط على ملفات السجون وقادة النظام وما هو مصير عائلة الاسد وشقيقه وباقي اقاربه و"قسد" وغيرها، لكن في المقابل كانت اسرائيل تتحرك لحصد نقاط استراتيجية في جغرافيا سوريا كانت تسعى لتحقيقها منذ أكثر من نصف قرن".

وأضاف، أن "أخطر ما حققته تل أبيب ليس تدمير 70% من قدرات الجيش السوري في ملف الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي وصولا الى اسراب الطائرات المقاتلة والمستودعات البحرية، بل التقدم صوب جبل الشيخ الاستراتيجي في الجولان".

وأشار الى أن "قمة الجبل التي يصل ارتفاعها الى 3 كم تشكل جغرافية استراتيجية مطلة على مناطق مترامية تبعد أكثر من 30 كم عن العاصمة السورية دمشق ومن خلالها يمكن الاستشعار مبكرا بأي هجوم صاروخي على بعد مئات الكيلومترات من خلال المنظومات، وهذا ما يفسر تحرك الكيان للسيطرة عليه ونشر قوات نخبة".

وتابع بريسم، أن "اسرائيل هي المستفيد الاكبر من مجريات ما يحدث في سوريا بعدما توغلت في 11 منطقة حتى الان ونشرت المزيد من القوات".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في الـ14 كانون الأول 2024 عبر منصة إكس إن جبل الشيخ على الحدود السورية-الإسرائيلية "عاد للسيطرة الإسرائيلية" بعد 51 عاماً "في لحظة تاريخية مؤثرة".

وكانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت على مواقع في الجولان، بما في ذلك قمة جبل الشيخ أو ما يعرف أيضا بـ"جبل حرمون".

إضافة إلى الأبعاد العسكرية والسياسية، يحمل جبل الشيخ أهمية كبيرة من الناحية الطبيعية، حيث يُعتبر مصدرا رئيسا للمياه في المنطقة. فالمياه الذائبة من الثلوج التي تغطي قمم الجبل تسهم في تغذية الأنهار الجارية إلى نهر الأردن، وهو ما يعزز الأهمية الاقتصادية والبيئية للمنطقة.