بغداد اليوم -  بغداد

حذر الباحث في الشأن السياسي ماهر جودة، اليوم السبت (18 كانون الثاني 2025)، من التداعيات السلبية "خدميا وسياسيا" اثر استجواب رئيس مجلس محافظة بغداد عمار القيسي.

وقال جودة لـ"بغداد اليوم"، إن "من القوانين المتحضرة في قوانين الديمقراطية، هي الحكومات المحلية غير المركزية، وهي حكومات خدمية تنموية، تؤدي المهام الخدمية ومراقبة الدوائر الخدمية، ومن مهامها تطوير المدن من البنية التحتية واعمار ورسم خارطة طريق نحو حياة افضل لأبناء المحافظة".

وأضاف أنه "بعد الانتخابات المحلية الأخيرة (مجالس المحافظات) استبشر البغداديين بانتخاب مجلس محافظة ورئيسا له من العاصمة وابنها، وهو ممثل لكل بغداد من المركز والأطراف ولكل المذاهب، لكن للأسف البعض يفهم ان مجالس المحافظات هي للعمل السياسي والحزبي وليس الخدمي".

وتابع الباحث أن "البغداديين تفاجأوا بشأن حراك استجواب رئيس مجلس محافظة بغداد، خاصة في ظل عدم وجود أي انذار سابق او أي شكوى ضده في النزاهة او أي تقصير في مهامه، سوى ان الرجل راعا بعض أهالي بغداد من خلال إعطاء عطل لممارسة بعض المعتقدات الدينية والإنسانية، وتفاعل معها، لكن البعض لم يرق لهم ذلك بسبب شعبية القيسي وتفاعل أهالي بغداد معه".

وأكد أن "استجواب رئيس مجلس محافظة بغداد ليس مهنيا، بل هو يدخل ضمن خانة الصراع السياسي، ومحاولة بيان ان القيسي غير صالح ان يمثل المجلس، وهذا الصراع سيكون له تأثيرات سلبية على العمل الخدمي للحكومة المحلية في بغداد ومجلس المحافظة والوضع السياسي في بغداد، ولهذا على أعضاء المجلس ان يقدمون المصلحة العليا على المصالح السياسية والحزبية ورفض هذا الاستجواب السياسي".

هذا وقرر مجلس محافظة بغداد، يوم الأربعاء (15 كانون الثاني 2025)، استجواب رئيسه عمار القيسي نتيجة مخالفات وخروقات قانونية.

وادناه نص وثيقة قرار الاستجواب: