بغداد اليوم -  


حمل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، المرشد علي خامنئي مسؤولية منع التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل تشديد العقوبات على البلاد.

وقال بزشكيان خلال دفاعه في البرلمان على خلفية حضور وزير الاقتصاد بحكومته عبد الناصر همتي لاستجوابه "كنا نعتقد أن الحوار هو الحل، لكننا نلتزم بتوجيهات القائد الأعلى علي خامنئي".

وأضاف "أنه كان يرى أن الحوار مع الولايات المتحدة قد يكون خياراً مناسباً، إلا أنه بعد توجيهات القائد الأعلى بعدم التفاوض، فإن الحكومة ملتزمة بهذا القرار".

واعترف الرئيس الإيراني بأن انهيار العملة المحلية وسوء الأوضاع الاقتصادية سببه أن "العقوبات تزداد شدة والعدو يضيق الخناق علينا اقتصادياً"، في إشارة إلى إدارة ترامب.

وأشار بزشكيان إلى أن البلاد تواجه حصاراً اقتصادياً متزايداً، مؤكداً أن الحكومة لديها خطط لمواجهة هذه التحديات، لكنها تحتاج إلى تكاتف الجميع بدلاً من إلقاء اللوم على بعضهم البعض.

وصف الرئيس الإيراني الوضع الحالي بأنه أشبه بـ"حرب شاملة"، داعيا إلى التركيز على إيجاد حلول لمواجهة الضغوط بدلاً من الانشغال بالخلافات الداخلية، مؤكداً أن الحكومة تعمل مع مختلف السلطات لإيجاد مخرج من هذه الأزمة.

وفي دفاعه عن وزيره، شدد الرئيس الإيراني بزشكيان على أن "رؤساء السلطات الثلاث اتخذوا قرارات اقتصادية معينة، وكان لابد من تصويت جهة أخرى لتنفيذها"، مبيناً "لا يمكن لشخص واحد أن يتحكم في مصير الاقتصاد".

وعقد البرلمان الإيراني، يوم الأحد، جلسة استجواب لعبدالناصر همتي، وزير الاقتصاد، وسط اتهامات بكونه المسؤول عن ارتفاع سعر الدولار إلى 90 ألف تومان، بالإضافة إلى تدهور الوضع المعيشي.

واكد النواب المؤيدون للاستجواب أن سياسات همتي الاقتصادية أدت إلى ارتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.