الغد برس / بغداد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها استدعت الثلاثاء سفيرة أذربيجان لدى باريس احتجاجاً على "تصريحات غير مقبولة" مناهضة لفرنسا وأوروبا أدلى بها رئيس هذه الدولة خلال استضافتها الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "هذا الاستدعاء يأتي في أعقاب تصريحات غير مقبولة أدلت بها السلطات الأذربيجانية ضد فرنسا وأوروبيين في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) والتي اضطرت بنتيجتها الوزيرة، أنييس بانييه-روناشيه لإلغاء مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة هذا". وأضافت أن "الأعمال العدائية التي تقوم بها أذربيجان يجب أن تتوقف". وفي خطاب ألقاه في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري أمام ممثلي الدول الجزرية، ندد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بالتاريخ الاستعماري لفرنسا وبـ"جرائم" ما سماه "نظام الرئيس ماكرون" في أقاليم ما وراء البحار، ولا سيما في كاليدونيا الجديدة. وبعد ساعات على خطابه هذا، أعلنت الوزيرة الفرنسية للتحول الطاقوي أنييس بانييه-روناشيه من باريس أنها لن تحضر فعاليات "كوب29" بسبب ما اعتبرها هجمات "غير مقبولة" من علييف على فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون. ويشارك نحو 200 بلد في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بنسخته التاسعة والعشرين هذه السنة والممتدة من 11 إلى 22 نوفمبر. والعلاقات السيئة أصلاً بين فرنسا وأذربيجان بسبب دعم باريس لأرمينيا الخصم التاريخي لباكو، تفاقمت منذ استيلاء الجيش الأذربيجاني على منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها إثر شنه هجوماً مباغتاً في سبتمبر (أيلول) 2023 تسبب بنزوح أكثر من 100 ألف أرمني.