الغد برس/متابعة ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسألة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا تسببت في كثير من الأحيان في خلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن "بلينكن كان غالبا ما يعتبر أن من المناسب تلبية طلبات تقديم الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا، بينما كان بايدن والبنتاغون يعارضان ذلك". وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين في وزارة الخارجية يعتقدون أن وكالات الاستخبارات الأمريكية بالغت في القلق بشأن رد فعل روسيا على تقديم المزيد من المساعدة إلى كييف". ومع ذلك، خشي البنتاغون والبيت الأبيض من مزيد من التصعيد في الصراع، لذلك لم يوافقوا دائما على الفور على إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، وفقا لواشنطن بوست. يشار إلى أن أوكرانيا تلقت مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022. وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وقد وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على طلب فلاديمير زيلينسكي، ضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى في الـ18 من نوفمبر الجاري، في تحد واضح لتحذيرات موسكو، التي أكدت مرارا أن السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية، يعد تورطا مباشرا لـ"الناتو" في النزاع الأوكراني ضد روسيا. وضربت أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية. وردا على ذلك وكتحذير قوي وموجع لنظام كييف ورعاته الغربيين ضرب الجيش الروسي بصاروخ "أوريشنيك" الأسرع من الصوت والمتعدد الرؤوس غير النووية، مجمع "يوجماش" للصناعة العسكرية في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل. وشكّل "أوريشنيك" مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوات الصاروخية الروسية أن مداه يبلغ 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا. وحذر الرئيس بوتين الغرب من أن أيا من أنظمة الدفاع الجوي في العالم لا يقوى على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بـ10 مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا. بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب تعني أن أي قرارات غربية متهورة "لن تبقى بلا رد".