الغد برس/متتابعة ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الروبل الروسي يواجه أزمة متفاقمة مع تراجعه إلى أدنى مستوياته منذ شباط 2022، وذلك في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة التي تم فرضها على روسيا، بالإضافة إلى تصاعد الإنفاق العسكري لموسكو في ضوء الأوضاع الحالية. ووفقا للصحيفة، تراجعت قيمة الروبل بنسبة 10% مقابل الدولار ليصل إلى 115 روبلا للدولار بحلول 27 تشرين الثاني، لكن أداؤه شهد تحسناً بتسجيله 106.44 روبلا مقابل الدولار، إلا أنه ما زال يحوم قرب المستويات المسجلة في أواخر الشهر الماضي". وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الروسية تخطط لزيادة الإنفاق على الدفاع والأمن بنسبة 25% في عام 2025 ليصل إلى ما يعادل 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى مستوى منذ اندلاع الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن. ومع ارتفاع التضخم إلى أكثر من 8% سنويا، تواجه روسيا ضغوطا مالية متزايدة، مما يهدد استقرار اقتصادها. ورغم تدخل البنك المركزي الروسي بشراء الروبل باستخدام احتياطياته لدعم العملة، إلا أن الروبل ظل منخفضًا بنسبة 8% خلال الشهر الماضي، وبنسبة 15% منذ بداية العام. هذا التراجع يُذكّر بانخفاض قيمته مباشرة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز. وحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهدئة المخاوف، حيث قال خلال مؤتمر صحفي في كازاخستان في 28 تشرين الثاني الماضي: "لا توجد أسباب تدعو للذعر". ومع ذلك، أشارت فايننشال تايمز إلى أن مثل هذه التصريحات غالباً ما تكون مؤشراً على وجود مشكلات اقتصادية حقيقية". وفي وقت سابق، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أكثر من 50 بنكًا روسيًا، بما في ذلك غازبروم بنك، في 21 تشرين الثاني. ومن المتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى تعقيد معاملات الغاز الروسي مع أوروبا بعد دخولها حيز التنفيذ في 20 كانون الأول الحالي.