الغد برس/بغداد يعد تراكم الدهون حول أعضاء الجسم الداخلية عاملًا معروفًا في الإصابة بالأمراض الأيضية مثل السكري من النوع 2، ولكن دراسة حديثة من جامعة هارفارد كشفت عن خطر آخر، إذ تبين أنها قد تشكل خطراً على عضلة القلب، بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية. ووفقاً للدراسة، التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، فإن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون بين الألياف العضلية كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض قلبية، مثل النوبات القلبية وفشل القلب، بنسبة تصل إلى 7% مع كل زيادة مئوية في الدهون العضلية. وتلعب العضلات دورًا مهمًّا في التوازن الأيضي للجسم، إذ تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز عملية التمثيل الغذائي. ومع التقدم في العمر، يبدأ الجسم في فقدان كتلة العضلات تدريجيًّا، ما يساهم في زيادة تراكم الدهون داخل الأنسجة العضلية. من هنا، فإن الحفاظ على عضلات قوية وصحية هو أمر بالغ الأهمية للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. كما بينت الأبحاث أن التمارين الرياضية، مثل تدريب المقاومة وتمارين القوة السريعة، يمكن أن تقلل من الدهون بين العضلات وتعزز قوتها. على سبيل المثال، التمرين المنتظم الذي يجمع بين تمارين القوة والمرونة يساعد في تقوية العضلات ومنع تراكم الدهون داخل الأنسجة، بالإضافة إلى أن تمارين القفز السريع ورفع الأثقال بأسرع ما يمكن وصعود السلالم تساهم جميعها في بناء العضلات والحفاظ على صحتها. ووفقاً للدكتور جيسون موران، من جامعة إسيكس، فإن تقوية العضلات بعد سن الأربعين مهم للغاية؛ فمع تقدم العمر، تقل قوة العضلات بشكل أسرع من انخفاض كتلتها؛ لذا يُنصح بأن تكون تمارين القوة جزءاً الروتين اليومي لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر