الغد برس/متابعة ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مدعومة بتوقعات شركة «أبل» بنمو قوي في المبيعات، في حين يترقّب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية التي قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وشهدت أسهم «أبل» ارتفاعاً بنسبة 3.4 في المائة في تداولات ما قبل السوق بعد تصريحات تفاؤلية من المسؤولين التنفيذيين بشأن أرباح الشركة يوم الخميس، مما يشير إلى قدرة الشركة على تعويض تراجع مبيعات «آيفون» عبر طرح ميزات الذكاء الاصطناعي، وفق «رويترز». وقال محللو «دويتشه بنك» في مذكرة: «يبدو أن المستثمرين متفائلون بتوجيهات الشركة التي تشير إلى توقع نمو في الإيرادات بنسب منخفضة إلى متوسطة في الربع المقبل». ومن المتوقع أن يصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر ديسمبر (كانون الأول) في وقت لاحق اليوم، مع تقديرات تشير إلى ارتفاع التضخم الرئيسي بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري و2.6 في المائة على أساس سنوي. وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، من المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 0.2 في المائة ويظل عند 2.8 في المائة على أساس سنوي، وفقاً لتوقعات الخبراء الذين استطلعت «رويترز» آراءهم. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، وأشار رئيسه جيروم باول إلى أنه لن يكون هناك تخفيض سريع لها حتى تظهر بيانات التضخم وسوق العمل الحاجة إلى ذلك. وارتفعت أسهم «إنتل» بنسبة 1.3 في المائة بعد أن أعلنت عن نتائج تفوق توقعات المحللين للربع الأول من ديسمبر (كانون الأول)، رغم أن تقديراتها للإيرادات في الربع الحالي لم تتوافق مع التوقعات. في المقابل، تراجعت أسهم «شيفرون» بنسبة 2.2 في المائة بعد نتائج أرباح ربع السنة الرابعة التي جاءت دون التوقعات، بينما ارتفعت أسهم «إكسون موبيل» بنسبة 0.8 في المائة بعد تحقيق أرباح فاقت التوقعات. وارتفعت مؤشرات «داو جونز» بمقدار 150 نقطة، أو 0.33 في المائة، وارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 28 نقطة، أو 0.46 في المائة، بينما ارتفعت مؤشرات «ناسداك 100» بمقدار 173.25 نقطة، أو 0.8 في المائة. وعلى الرغم من التقلبات هذا الأسبوع، كانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في طريقها لتحقيق مكاسب شهرية؛ حيث كان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قريباً من تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي. وكان يناير (كانون الثاني) شهراً متقلباً للأسواق؛ حيث استقرت العوائد على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في المتوسط منذ عام 2000، وفقاً للبيانات التي جمعتها «إل إس إي جي». في الأثناء، بقيت الأسواق العالمية في حالة يقظة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، مؤكداً تحذيره السابق قبيل الموعد النهائي المحدد لهذا السبت. وفي أخبار الشركات الأخرى، ارتفعت أسهم شركة «فيرتكس» للأدوية بنسبة 7.2 في المائة بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء على مسكن الألم غير الأفيوني الذي تنتجه الشركة. من جهة أخرى، انخفضت أسهم «ديكرز أوتدور» بنسبة 14.7 في المائة بعد أن جاءت توقعات زيادة المبيعات السنوية لشركة صناعة الأحذية «يو جي جي» أقل من التوقعات العالية على الرغم من الأداء القوي في فترة العطلات. كما تراجعت أسهم شركة «والغرينز بوتس أليانس» بنسبة 9.8 في المائة بعد أن أوقفت توزيع أرباحها النقدية ربع السنوية وسط جهودها لإعادة الهيكلة.