الغد برس/ بغداد اتخذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، مواقف صارمة مع نجوم الميرنجي لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح هذا الموسم. وقالت شبكة (ريليفو) الإسبانية: "لم يتوقف أنشيلوتي عن تكرار كلمة (الالتزام) في كل الأوقات، وقد يكون الجمهور سمعها بالمؤتمرات الصحفية، لكن هذا الشعار الذي ردده بلا كلل يتجاوز مجرد الكلام". وأضافت، أن "الإيطالي كان مقتنعًا منذ بداية الموسم بأن تحقيق النتائج الجيدة يعتمد على إيصال رسالة إلى نجومه بأن عليهم العمل كفريق واحد". وتابعت "ترسخت هذه الكلمة في أذهان الجهاز الفني بعيدًا عن الجوانب التكتيكية، أو البدنية أو حتى الموهبة الواضحة لدى لاعبيه، وكانت انتصارات الريال تتطلب العمل الجماعي، متجاوزة الأنا الفردية للنجوم لصالح الفريق، وكان هذا محور تركيزهم، وكان الأداء الجيد نتيجة حتمية لالتزام الجميع". وواصلت، "استغرق الأمر وقتًا، لكنه تحقق؛ حيث يرى أنشيلوتي الآن بفخر كيف لاعبيه أن يبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق النتائج". وأشارت "لم يكن ذلك سهلًا، فقد تطلب الأمر اجتماعات فردية وجماعية، وفي بعض الاجتماعات كان اللاعبون من يتحدثون فقط حيث أراد المخضرم الإيطالي أن يجعلهم يدركون بأن اللعب الفردي لن يجدي نفعًا". وكشفت "كانت مباراة أتلتيكو (في الليجا) نقطة تحول، واعترف أنشيلوتي بنفسه في مؤتمر صحفي، قائلاً (تحدثنا عن هذا الأمر كثيرًا، مع الفريق بأكمله، والجميع كان متفقًا، وأصبح التغيير واضحًا في المباريات الأخيرة، ومنذ لقاء أتلتيكو مدريد، كان التحسن جليًا)". وأردفت "كان على أنشيلوتي أن يكون صارمًا خاصة مع فينيسيوس جونيور، وكيليان مبابي، حيث كان يحتاج إلى مجهود أكبر من الثنائي في الدفاع، ومنذ ذلك الحين أثبت البرازيلي والفرنسي أن مدربهما لم يكن مخطئًا، وأن بإمكانهما تقديم المزيد، والآن بات اللاعبين أكثر ثباتًا في الضغط وأكثر فاعلية". وواصلت "أنشيلوتي كان يعلم أن الأمر لا يتعلق بالدفاع فقط، بل إن الفريق يمكنه تحسين حركته في الهجوم أيضًا إلى جانب موهبة لاعبيه". وختمت "هذا ما حدث بالفعل، فتبادل المراكز بين مبابي وفينيسيوس ورودريجو أصبح أكثر فاعلية الآن، وذلك بفضل التزامهمن وهذا بدا واضحًا في التحسن الهجومي للفريق في المباريات الأخيرة، حتى لو لم يكن النجاح حاضرًا دائمًا في تسجيل الأهداف".