ضمن مجموعة مقالات  تناولت فيها شخصيات قانونية وحقوقية متكونة من قضاة واساتذة جامعيين  ورجال قانون...اخترت اليوم نموذجا رائعا  يحتذى به في الاخلاق والتواضع والطيبة والعطاء   والذي سلك درب الصعود عنوة حيث شق طريقه بثبات ووصل الى القمة انه فارس من فرسان القانون العام الذين تخرجوا على يد  امهر اساتذة القانون في العراق عموما وتحديدا في كلية الحقوق / جامعة النهرين .ونتيجة لحبه الكبير لاختصاصه اكمل دراسة الماجستير  في القانون الدولي ثم اكمل دراسة الدكتوراه  في فلسفة القانون  فحصل عليها  باستحقاق وجدارة .

مارس الدكتور  الياسري  التأليف في الكثير من المواضيع القانونية ليدخل عالم التأليف باوسع ابوابه من اجل اغناء المكتبات  و كليات القانون في العديد من المؤلفات  المهمة مثل ( الوافي في شرح قانون الجنسية العراقية- مكافحة الارهاب  في الاستراتيجية الامريكية –ومركز الاجنبي في القانون العراقي) حيث تدرس تلك المؤلفات  في العديد من كليات القانون.كذلك نشرت العديد من مقالاته وبحوثه في الصحف والمجلات المحلية والعربية .

 تدرج الدكتور الياسري تدرجا وظيفيا مثاليا اذ  شغل منصب مدير الجنسية في عدد من المحافظات  ثم اصبح معاونا لمدير الشوؤن الادارية والمالية في الوزارة  ثم تسلم مهمة مدير الجنسية العام  وعمل  استشاريا في مكتب الوزير  ومحاضرا في المعهد العالي للتطوير الامني والاداري وكلية الشرطة  بعدها شغل منصب  مستشارا لوزير الداخلية  حتى تكليفه بوزارة الداخلية الان والشخص الذي نتحدث عنه هو ثروة فكرية وطنية يستحق ان نفخر به كونه قد نذر نفسه للقانون واحقاق الحق ونشر الثقافة القانونية من خلال انشطة علمية وورش عمل حقوقية فضلا عن قيامه بعدة انشطة تدريبية اذ كتب الياسري بحوثا رائعة وكان ناجحا في اختيار مواضيع بحثه من مواضيع الساعة التي تهم غالبية المجتمع  وتلك ميزة  نابعة من قيم انسانية  مؤمن بها لذلك كانا التفوق والنجاح حليفان رئيسيان له.....

وهنا لابد لنا من القول ان اختيار هذا الرجل  لوزارة الداخلية لم يكن  اعتباطا ابدا لانه جاء نتيجة  كونه ثروة فكرية قانونية قادرة على تطوير المكان او الحقل الذي يستحقه بجدارة حيث دخل الشرطة عام 1979 ولم ينقطع عنها ابدا  انه حقا مكانه الطبيعي وليس دخيلا عليها..وعذرا لكلماتنا المتواضعة كونها قطرة من بحر عطاء يتدفق اخلاصا وحبا  للعمل الدؤوب الذي يروي الوطن  من بحر الاخلاص وصدق الانتماء اليه..