ينظم المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين مهرجان عمان للرقص المعاصر في دورته الخامسة عشرة، في الفترة ما بين 22 إلى 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، في المركز الثقافي الملكي في عمان، ويستضيف المهرجان 6 عروض متميزة من بلاد الشام.
تأسس المركز فـي العام 1987، ليكون مركزا رياديا وطنيا، يقدم نماذج إبداعية مبتكرة فـي كيفيـة استخدام الفنون الأدائية المتمثلة بفنون المسـرح والرقـص، إثـراء العمليـة التعليميـة والتنميـة الاجتماعية وتعزيـز القيـم الإنسـانية وجعـل الثقافـة والفنون فـي متناول الجميـع. ويصل عـدد المسـتفيدين مـن برامج وأنشـطة المركـز مـا يقـارب 100000 شـخص سـنويا.
وتـم اعتمـاد المركز الوطني للثقافة والفنون فـي العـام 2013 مـن قبـل صنـدوق الأمم المتحـدة للسـكان UNFPA، كمركـز دولي رائـد فـي التدريـب علـى اسـتخدام تقنيات المسـرح كأداة للتوعية الشـبابية والمشاركة المجتمعية. وباعتماد من المعهد الدولي للمسرح يونسكو– ITI.
ويحتفي مهرجان عمان للرقص المعاصر العام الحالي، بذكرى مرور 15 عاما على تأسيسه من خلال إظهار تضامنه مع الثقافة العربية باستضافة فرق متميزة حصريا من منطقة بلاد الشام: الأردن، فلسطين، سورية، والعراق لتعكس أصوات المصممين والمصممات قصص مجتمعاتنا وتطلعات شعوبنا.
وأعربت مديرة المهرجان رانيا قمحاوي، عن أهمية فنون الرقص في طرح قضايا تحاكي التحديات الإنسانية التي تواجهها المجتمعات العربية، فعندما تعجز الكلمات عن التعبير، تكون للحركة القدرة على سد الفجوات وتعزيز التفاهم والوحدة بين المجتمعات. فلطالما كانت فنون الرقص أداة قوية للترابط والصمود تجمع الناس وتتيح لهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم التي تبقى خفية في الأوقات الصعبة.
فنون الرقص لها ارتباط بالحرية بشكل عميق، حيث يجسد الرقص المعاصر الحرية بأشكالها الجسدية والتعبيرية. فالرقص أكثر من مجرد حركة، إنه مسار نحو الصمود والوئام وتجديد الأمل.
نود أن نعرب عن امتناننا للذين ساهموا في إنجاح المهرجان العام الحالي- وزارة الثقافة، المركز الثقافي الملكي، مهرجان جرش للثقافة والفنون. معهد عمان للفنون الأدائية، فريق المركز الوطني للثقافة والفنون.
كما نود أن نشكر الفنانين والفنانات والفرق المشاركة لتسليط الضوء على ثقافتنا المعاصرة، واستكشاف مواضيع تحاكي الهوية والقضايا الاجتماعية والسرديات الشخصية، ونتطلع إلى حضور الجمهور الأردني ودعمه للفن العربي.