عواصم - بدأت الولايات المتحدة وقوى فاعلة في الشرق الأوسط، أمس، العمل على التوصل لوقف الحرب في قطاع غزة، بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والاحتلال الصهيوني.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستبدأ، مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني.
وفي مقابلة مع قناة "إم.إس.إن.بي.سي"، قال سوليفان "إن الرئيس بايدن يعتزم بدء هذا العمل اليوم(أمس) من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وفاعلين آخرين في المنطقة".
وكان بايدن تعهّد في وقت سابق بالعمل خلال الأيام المقبلة مع تركيا ومصر وقطر والاحتلال من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال بايدن "سنعمل على إطلاق سراح "الرهائن" من غزة وإنهاء الحرب من دون وجود حماس في السلطة".
وفي القاهرة قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل، أمس، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "وبحثا الجهود المشتركة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت أن الجانبين شددا على الأهمية البالغة لتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية للحفاظ على أمن وسيادة لبنان.
وفي وقت سابق، أعربت قطر عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وقالت إنها تأمل في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
وعبّر عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في لبنان.
وقال أردوغان لنواب من حزبه العدالة والتنمية الحاكم "نعلن أننا، بوصفنا تركيا، مستعدون لتقديم أي مساهمة لإنهاء المذبحة في غزة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر لم تسمها "أن إسرائيل طلبت من تركيا أن تتدخل في الوساطة مع حماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى".
وقد انتقدت القناة الـ12 الصهيونية طلب الاحتلال من تركيا التوسط لدى حماس.
وقالت القناة إن أردوغان الذي كان يصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالأمس بالنازي "تحول في لحظة إلى راعي الوساطة بين إسرائيل وحماس".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الوضع في الشرق الأوسط مستمر في التدهور، نتيجة سياسات إسرائيل التي وصفها بالعدوانية.
وشدد على أن رغبة واشنطن في احتكار الوساطة والتضحية بقرارات مجلس الأمن من أسباب تدهور الوضع في الشرق الأوسط.
يذكر أنه وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول(اكتوبر) 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. - (وكالات)