عمان– يقول المدير العام لصندوق العربي فينتشرز في البنك العربي، فيصل حقي لطالبات الصف العاشر من مدرسة لميس بنت عمرو الثانوية، إن عليهن البدء مبكرا في بناء قدرتهن على الاستقلال المادي، بالإضافة الى الانخراط في الأعمال التطوعية، مؤكداً أنه مع العمل والإصرار يمكن لأي شخص تحقيق أهدافه في الحياة.
ويضيف حقي خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة إنجاز للعام الـ16 على التوالي، إلى إنه من أهم عوامل النجاح في مكان العمل هو التطوير المستمر للمهارات التي تساهم في بناء الذكاء الاجتماعي والعاطفي، بالإضافة إلى حس المبادرة، والتحلي بالصدق والإخلاقيات.
يذكر حقي، أنه يعمل حاليا في إدارة صندوق العربي فينتشرز، الذي يستثمر في الشركات الناشئة والتكنولوجيا المالية، ويعود إلى بداياته، إذ تخرج في مدرسة تراسنطة، ثم درس في الجامعة الأردنية.
بعد التخرج عمل حقي في قطاع الاتصالات كمندوب مبيعات وخدمات مشتركين، مؤكدا على أهمية المواءمة ما بين الشهادات العلمية والتسلح بالمهارات اللازمة في مكان العمل وتطوير الذات، وعدم حصر الشخص نفسه لتخصص الدراسة، مع أهمية البدء بالعمل مبكرا.
ويضيف أنه شعر بالتقييد في وظيفته وأن طبيعة العمل تفرض سقفا للنمو الوظيفي، وأن طموحه أكبر. استقال من العمل وسافر إلى بريطانيا للحصول على شهادة الماجستير، واضطر إلى العمل هناك حتى يتمكن من تأمين تكاليف دراسته وإقامته.
يقول حقي، إنه عاد بعد ذلك إلى الأردن، وعمل محاسباً إدارياً في قطاع الاتصالات، قبل أن يتوجه للعمل في قطاع الاستثمار بالشركات الناشئة في Accelerator Technology Holdings.
عمل حقي في هذا الصندوق كنائب مدير استثمار لمدة أربع سنوات قبل أن يقرر تأسيس شركته الخاصة، وتحديدا في مجال التجارة الإلكترونية، بسبب فرص النجاح العالية، وكان وقتها عضوا في مجلس إدارة شركة أويسس 500، وهي صندوق استثماري للشركات الناشئة، ثم أصبح مديرا للشركة، قبل قدومه إلى البنك العربي.
ويشير، إلى أن من أهم التمارين الذهنية التي تساعد على رفع الإنتاجية والكفاءة في العمل ومناحي الحياة الأخرى هو تقسيم مهامنا اليومية إلى 3 أجزاء رئيسة، الأولى هي تلك المهام التي يكون للشخص سيطرة شبه تامة عليها، مثل إدارة الوقت، والتي بدورها تحدد عاداتنا اليومية وما ننجزه من عمل خلال اليوم الواحد. أما الثانية فهي تلك المهام التي يكون لدينا القدرة على التأثير عليها ولكن دون التحكم، مثل المجتمع من حولنا وبيئة العمل بشكل عام وأما الثالثة فهي تلك المهام التي نوليها الاهتمام ولكن دون القدرة على التحكم أو التأثير، مثل البيئة من حولنا. وأكد حقي أنه علينا تركيز جهودنا على تلك المهم والأمور التي نستطيع التحكم بها لتعظيم المكاسب، والتي هي حاليا لطالبات مدرسة لميس بنت عمرو الدراسة وكل ما يتعلق بها.
ويبين حقي للطالبات أن من أهم الدروس المستفادة في بيئة العمل، هي معرفة نقاط القوة والضعف لأنفسنا، والحرص بالدرجة الأولى على تنمية نقاط القوة، ومن ثم العمل على تنمية المهارات اللازمة لسد النقص أو الضعف، وذكر أنه عندما أصبح عضوا في مجلس إدارة أويسس 500، لفت انتباهه تركيز مجلس الإدارة على الخطط الشمولية والإستراتيجية، بينما أولى هو اهتمامه للمصاريف التشغيلية العالية والعمل على خفضها، فنال ثقة المجلس.
ويقول: إنه اشترك عام 2018، ببرنامج زمالة إيزنهاور، وهو برنامج تدريبي لمشاريع بحثية في مجالات مختلفة، وأبرز ما تعلمه منه كان من مختص في مجال الطب النفسي، الذي وصف قدرة تعامل البشر مع التحديات بأنها ترتفع بشكل ملحوظ بمجرد إدراكهم أن التحديات ليست شخصية، ويمكن حصر