عمان - يحتشد الفلسطينيون، اليوم الجمعة، بالمسجد الأقصى المبارك لحمايته والدفاع عنه ضد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، ولنصرة غزة التي يواصل الوزراء المتطرفون في حكومة الاحتلال الضغط لاحتلال الجزء الأكبر من القطاع وإعادة استيطانه. وتكثفت الدعوات الفلسطينية للنفير العام والاحتشاد والرباط في باحات المسجد الأقصى، اليوم، للدفاع عنه والتصدي لاقتحامات سلطات الاحتلال والمستوطنين، ولنصرة قطاع غزة والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال شنها ضد أهالي القطاع. يأتي ذلك في ظل دعوة انضمام الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال، "عميحاي بن إلياهو"، إلى أقرانه من الوزراء المتطرفين، من أمثال "بن غفير" و"سموتريتش"، لاحتلال الجزء الأكبر من غزة، والاستيطان فيه، لتحقيق الانتصار، الذي لا يتم وفق مزاعمه بدون الاحتلال. وزعم المتطرف "إلياهو" أن الهدوء يتحقق فقط عندما يتم احتلال الأرض واستيطانها، وذلك عبر احتلال جزء من غزة والاستيطان فيه، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام الاحتلال. في الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة وتدمير ما تبقى من بنيته التحتية، حيث قدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني خسائر الإنتاج للقطاع الخاص في القطاع بنحو 8 مليارات دولار، فضلا عن خسائر فادحة في الأصول والممتلكات. وقال الإحصاء الفلسطيني، في تقرير صدر عنه أمس، إن الإنتاج المحلي لمنشآت القطاع الخاص في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة انخفض بنسبة 55 % خلال عام 2024، بواقع 51 % في الضفة الغربية و84 % في قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن قطاع الإنشاءات من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا، إذ بلغت نسبة انخفاض الإنتاج لهذا القطاع 60 % (56 % في الضفة الغربية، و100 % في قطاع غزة)، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 56 % (52 % في الضفة الغربية، و86 % في قطاع غزة)، في حين بلغت نسبة التراجع في قطاعات التجارة الداخلية والخدمات الأخرى 54 % (51 % في الضفة الغربية، و78 % في قطاع غزة). وأشار التقرير إلى تراجع أعداد العاملين في فلسطين بنسبة 24 % (20 % في الضفة الغربية، و82 % في قطاع غزة). وعلى المستوى القطاعي، تراجع عدد العاملين في قطاع الإنشاءات في فلسطين المحتلة بنسبة 29 % (21 % في الضفة الغربية، و100 % في قطاع غزة)، كما تراجع في قطاع الصناعة بنسبة 28 % (22 % في الضفة الغربية، و83 % في قطاع غزة)، تلاه قطاع التجارة الداخلية والخدمات الأخرى بنسبة 21 % (15 % في الضفة الغربية، و75 % في قطاع غزة). وفقا للتقرير، فقد سجل الإنتاج المتحقق في المؤسسات الاقتصادية في عام 2023 انخفاضا بنسبة 5.2 % عن العام السابق 2022، إذ بلغت قيمته حوالي 12.369 مليار دولار. أما بالنسبة إلى التوزيع النسبي للإنتاج حسب الأنشطة لعام 2023، فقد ساهمت أنشطة الصناعة بنسبة 34.6 % من إجمالي الإنتاج، بينما ساهمت أنشطة التجارة الداخلية بنسبة 31.8 % من إجمالي الإنتاج، مقابل 17.4% نسبة مساهمة أنشطة الخدمات من إجمالي الإنتاج، فيما ساهمت أنشطة المالية والتأمين بنسبة 9.8 %، والمعلومات والاتصالات بنسبة 4.1 %، وبلغت نسبة مساهمة أنشطة الإنشاءات وأنشطة النقل والتخزين بنسبة 1.4 %، و0.9 % على التوالي. وينسحب ذلك الدمار على مختلف مقومات الحياة في قطاع غزة، إذ قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة. وأوضحت "الأونروا"، في منشور على منصة "إكس"، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر م