عمان- أطلقت إدارة حماية الأسرة والأحداث حملتها الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة والفتيات، في إطار حملة الـ16 يوما الدولية، مشتملة على رسائل توعوية ولقاءات مع فئات مستهدفة مجتمعية في مختلف أنحاء المملكة.
وقال نائب مدير الإدارة العقيد قيس غرايبة في تصريحات أدلى بها لإذاعة الأمن العام، إن الحملة تأتي بالتنسيق مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة كجهة شريكة، مبينا أنها تشتمل على لقاءات توعوية مع فئات المجتمع، وتوضيح دور الإدارة ومهامها ورسالتها، فيما لا تستهدف الحملة النساء فقط بل كل أفراد المجتمع، لتوضيح آثار العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي وسلبياته على تماسك الأسرة والمجتمع.
وأشار الغرايبة، إلى أن هدف عمل الإدارة هو الحفاظ على كينونة الأسرة ونصرة الطرف الضعيف والفئات الضعيفة، بمن في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، مؤكدا أن الحملات متعددة، وأن الإدارة تشارك في مختلف الحملات للتعريف بأهمية الأسرة.
ولفت إلى أن الإدارة تعمل وفق نهج تشاركي مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي ترأسه فخريا جلالة الملكة رانيا العبدالله، والفريق الوطني لحماية الأسرة من العنف.
وبين أن الإدارة لديها مركز تدريب إقليمي، لرفع قدرات العاملين في هذا المجال للشركاء أو في مديرية الأمن العام، منوها بالمذكرة التي تم توقيعها مؤخرا مع معهد القضاء الشرعي تتعلق بتعاون النيابة الشرعية وإدارة حماية الأسرة، كما تم إعداد دليل جديد مع المعهد لمنهجية إدارة العمل وتحديد الأدوار والمسؤوليات في التعامل مع حالات العنف الأسري.
وفي السياق ذاته، لفت الغرايبة إلى التطوير الجاري على مختبر "الأدلة الرقمية" الذي تأسس في العام 2016، وقال إن هذا المختبر يعمل على الحد من مشكلة الابتزاز على الانترنت والاستغلال للفتيات والأطفال.
وفي حملتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بثت الإدارة سلسلة من الرسائل والشعارات من بينها "لأنك تستحقين التقدير والدعم"، ولأن العنف ضد المرأة ليس شأنا فرديا، بل قضية مجتمعية تستوجب التقدير والدعم دائما.
وأعادت الإدارة نشر آليات التواصل مع إدارة حماية الأسرة والأحداث لطلب الاستشارة القانونية المجانية، وتلقي التوجيهات ومعرفة الإجراءات المناسبة للتعامل مع حالات العنف، بالتنسيق والتعاون مع مركز العدل للمساعدة القانونية، وكذلك الرقم الموحد لمديرية الأمن العام.
وفي رسائلها، أكدت إدارة حماية الأسرة والأحداث أن كرامة المرأة هي الأساس لكرامة المجتمع بأسره، وأن سلامة المرأة هي سلامة المجتمع أيضا، كما أكدت أن كرامة المرأة ليست خيارا أو مساومة بل حق أصيل يجب أن يصان، وأن العنف أيضا ليس قضية شخصية بل هو مسؤولية تتطلب التصدي لها.
ويتبع لإدارة حماية الأسرة 17 مكتبا إضافة إلى 3 مفارز في مخيمات اللجوء السوري.