بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف في التاسع والعشرين من تشرين ثاني، فإننا في الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وبالتوافق مع موقف الأردن، ممثلاً بجلالة الملك عبد الله الثاني، الثابت من القضية الفلسطينية، والدعم المتواصل والمستمر للأهل في قطاع غزة منذ بداية العدوان، وعلى جميع الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، إذ نحيي هذا اليوم، ونجدّد عهدنا بدعم نضاله العادل المشروع، ونؤكّد على التزامنا الثابت بالقضية الفلسطينية، حتى تحقيق الشعب الفلسطيني أهدافه الوطنية المشروعة، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما نحيي صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال في كل من غزة والضفة الغربية، ونطالب بوقف العدوان الصهيوني فوراً على غزة، وكذلك وقف الاعتداءات الهمجية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، ونحيي شهداءنا الأبرار الذين ضحّوا بأغلى ما يملكون من أجل الحرية والاستقلال، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونطالب بتأمين دخول المساعدات الإنسانية والغذاء إلى غزة. كما نؤكد على تضامننا المطلق مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم. إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين المباركة، وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتصاعد أعمال العنف والاستيطان، كل ذلك يمثل تهديداً للسلم والأمن في المنطقة والعالم. كما ندعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل الجاد لوقف العدوان على غزة، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف جميع أشكال الاستيطان، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، ومحاسبتها على جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها، ودعم جهود إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين. إننا على ثقة بأنّ الشعب الفلسطيني سيظل صامداً على أرضه، ونسأل الله تعالى أن يمن عليه بالتحرير والعودة.