عمان- بينما أكد رئيس الوزراء د. جعفر حسان مؤخرا، أن الجهود تتركز على رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15 % بحلول العام 2029، يشدد خبراء على أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب اتخاذ إجراءات حقيقية على أرض الواقع.
ولفت الخبراء إلى ضرورة دعم القطاع السياحي عبر تخفيض الرسوم والضرائب من جهة واستقطاب السياح من أسواق جديدة، وتهيئة البنية التحتية وتطويرها بوتيرة عالية من جهة أخرى.
وقال رئيس الوزراء أمس أثناء إلقاء بيان حكومته الوزاري أمام مجلس النواب: "الجهود منصبة ليستعيد القطاع السياحي عافيته ويزيد نسب مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي من 13.3 % إلى 15 % على الأقل بحلول العام 2029".
وجاء في خطاب الثقة على لسان حسان: "لتعزيز مواقعنا السياحية بمرافقَ إضافية، فإننا سنقوم العام المقبل ببدءِ تنفيذ مرفق سياحي جديد وجاذب في مدينة جرش الأثرية، حيث ستقوم الحكومة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحمايةِ الطبيعة بإنشاء منتجع بيئي متكامل المرافق سينجز في العام 2026، ويضم فندقا بيئيا ومرافق للعائلات على مساحة 210 دونمات، ويبرز هوية المنطقة وطبيعتها الفريدة، كما يتم الآن بناء فندق سياحي مميز في منطقة أم قيس، وتطوير مشروع موقع مشهد معركة مؤتة في المزار الجنوبي ليسرد للأجيال والعالم تاريخنا وتراثنا الإسلامي الراسخ".
بدوره، قال دكتور السياحة في الجامعة الأردنية سليمان الفرجات: "إن القطاع السياحي قطاع خدماتي ومرن ويستطيع التعافي بسرعة".
وأكد الفرجات الذي كان يشغل رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي السابق: "الظروف الحالية تتطلب التركيز على القطاع السياحي وتطويره وإعطاؤه أولوية ليستطيع تقديم خدماته وأن يواصل تحقيق الأرقام التاريخية التي سجلها في العام الماضي التي كانت أفضل من (العام الذهبي) 2019".
وأشار الفرجات إلى أهمية التركيز على التسويق والترويج لزيادة أعداد السياح إلى الأردن وبالتالي زيادة الإنفاق السياحي الذي سينعكس على تحريك العجلة الاقتصادية بالكامل وزيادة نسبة مساهمة القطاع في الناتح المحلي الإجمالي.
وبين أهمية توفير البنية السياحية من الفنادق والمطارات وتحسين وتطوير المواقع السياحية والأثرية، لتقديم أفضل الخدمات السياحة في مختلف مناطق المملكة في ظل وجود إمكانيات بيئية سياحية خصبة تضم أنواع السياحة بمختلف فصول السنة.
من ناحيته، قال الخبير السياحي محمود الخصاونة: "القطاع السياحي هو من أهم القطاعات الاقتصادية التي تحرك عجلة الاقتصاد الوطني بشكل مباشر".
وأكد الخصاونة أنه من أهم الخطوات التي تساعد القطاع باستعادة عافيته وتزيد من نسبة مساهمته في الناتج المحلية الإجمالي هو زيادة أعداد السياح من خلال دعم شركات الطيران كافة، وفتح خطوط طيران خاصة في دول أوروبا الشرقية.
وأشار إلى أهمية المشاركة في مختلف المعارض والمؤتمرات السياحية بمختلف دول العالم، ليكون الأردن موجودا في مختلف تلك المحافل التي من شأنها جذب السياح والتسويق للمملكة.
وقال الخبير السياحي د. نضال ملو العين: "أهم خطوة لتعزيز مكانة القطاع السياحي وزيادة نسبة مساهمته في القطاع هي تحسين آلية الترويج والتسويق لجذب أكبر عدد من السياح".
وأكد ملو العين أهيمة تجهيز المواقع السياحية والأثرية وتطويرها، لتكون مكانا واحدا جامعا للخدمات السياحية للزائر والسائح والمرافق الصحية.
وأشار إلى أهمية دعم القطاع، من خلال تخفيض الرسوم والضرائب على القطاع السياحي، إضافة إلى فواتير الكهرباء والمياه.