إربد- شكت طالبات وأولياء أمور من حدوث تصدعات وتشققات في جدران وساحات مدرسة عين جالوت الثانوية للبنات في إربد، إضافة إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخل الغرف الصفية من السقف، فيما تؤكد مديرية تربية قصبة إربد أن البناء بحاجة إلى صيانة فقط، وهو لا يشكل أي خطورة على الطالبات.
وأشار أولياء الأمور والطالبات، مفضلين عدم ذكر أسمائهم، إلى أن "بعض الغرف الصفية تسربت إليها مياه الأمطار من السطح خلال المنخفض الجوي الأخير وحتى خلال السنوات الماضية من دون إيجاد حل جذري للمشكلة".
وطالبوا، وزارة التربية والتعليم، بإجراء صيانة فورية للمدرسة لحين إجراء الصيانة اللازمة لها التي مضى على بنائها أكثر من 30 عاما، مؤكدين أن بعض جدران المدرسة تعاني من تشققات وتصدعات، مما يهدد حياة الطالبات، وأن هذه التشققات موجودة منذ سنوات وتزداد يوما بعد آخر من دون اتخاذ أي إجراءات من شأنها الحفاظ على حياة الطالبات.
كما أشاروا إلى أن "عددا منهم طالبوا الجهات المعنية، خلال السنوات الماضية، بضرورة إجراء الصيانة للمدرسة، إلا أنه لم تتم الاستجابة، مما تسبب بزيادة التشققات عاما بعد آخر، وأصبح من الضروري إجراء صيانة بشكل جذري للمدرسة".
وأضافوا "أن بعض جدران المدرسة بحاجة إلى صيانة مستعجلة نظرا لاتساع التشققات، إضافة إلى أن المدرسة بحاجة إلى زيادة عدد الغرف الصفية بسبب الإقبال المتزايد على الدراسة في تلك المدرسة".
ووفق رئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني، فإن "المدرسة بنيت قبل نحو 30 عاما، وتعاني من تصدعات واضحة للعيان، وأصبحت أجزاء منها تشكل خطورة على حياة الطالبات".
ولفت بني هاني، إلى أن المجلس خصص، خلال السنوات الماضية، ما يقارب 100 ألف دينار من أجل عمل الصيانات اللازمة للمدرسة، إلا أن مشكلة التصدعات والتشققات ما تزال ظاهرة للعيان.
وأكد أنه لا يمكن إخلاء المدرسة في الوقت الحالي بسبب عدم وجود بديل، بسبب وجود أعداد كبيرة من الطالبات يزيد عددهن على 1400 طالبة، إضافة إلى أن تكلفة إنشاء مدرسة جديدة باهظة جدا تزيد على المليون دينار.
وأوضح بني هاني "أن الحل يكمن في إجراء صيانة فورية للمدرسة ومعالجة تلك التشققات خلال العطلة الصيفية للمدارس، تحسبا لسقوط أي جزء من مبنى المدرسة على الطالبات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المدرسة بحاجة إلى إضافات في الغرف الصفية، باعتبارها الوحيدة في المنطقة وتخدم آلاف المواطنين.
بدوره، قال مدير تربية إربد الأولى الدكتور تيسير الجراح "إن فريقا من الجمعية العلمية الملكية قام بالكشف على المدرسة مؤخرا، وأكد في تقرير أن البناء لا يشكل أي خطورة على الطلبة، وهو بحاجة فقط إلى صيانة.
وأشار الجراح إلى أن "التصدعات والتشققات عبارة عن تشققات طويلة مائلة وليست عرضية، وهي بحاجة إلى صيانة ولا تشكل خطورة على الطالبات".
وأكد "أن المديرية رصدت مخصصات من أجل المباشرة بصيانة وعزل غرف تتسرب من سقفها مياه الأمطار إلى داخل أحد الصفوف، إضافة إلى أنه سيتم طرح عطاء بمبلغ 240 ألف دينار من أجل عمل الصيانة اللازمة للمدرسة خلال الأسابيع المقبلة".
وأشار الجراح، إلى أن "تلك التصدعات عادية ولا تشكل خطورة على سلامة الطالبات والبناء من الانهيار، لا سمح الله، بحسب تقرير الجمعية العلمية الملكية وتقرير قسم الأبنية في المديرية".
وقال الجراح "إن هذه المدرسة أنشئت منذ سنوات والتشققات قديمة والمديرية على علم بها وتقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها"، مقراً بوجود صفين تتسرب منهما مياه الأمطار، وكإجراء احترازي سيتم عزلها لحين تنفيذ عطاء الصيانة.