عمان- واصل نواب المجلس العشرين تقديم أوراق اعتمادهم أمس، لليوم الثاني على التوالي، حيث شرحوا رؤاهم، وجربوا منبر مجلسهم، فاستل بعضهم سيف النقد للحكومة، وأثنى البعض الآخر عليها.
وما بين هذا وذاك حضرت أسئلة نيابية للحكومة في انتظار الإجابة عنها لاحقا، فيما أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن التصويت على الثقة بحكومة الدكتور جعفر حسان ستجري اليوم.
جاء ذلك في جلستين صباحية ومسائية عقدهما مجلس النواب أمس برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي، وأدار جزءا منها النائب الأول مصطفى الخصاونة، والنائب الثاني أحمد هميسات، وتحدث فيها 42 نائبا ليصبح عدد النواب الذين تحدثوا خلال يومي النقاش 84 نائبا.
وفي اليوم الثاني من المناقشات، استمعت الحكومة بإمعان، فحرص الرئيس جعفر حسان على الإصغاء وتدوين الملاحظات، كما حرص باقي الفريق الحكومي على تدوين ملاحظات خاصة بوزاراتهم ترد في كلمات نواب.
وحضر خلال الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس أحمد الصفدي وأدار جزءا منها النائب الأول مصطفى الخصاونة، والنائب الثاني أحمد هميسات، وتحدث فيها 42 نائبا، النقد والثناء، واللوم والعتب، والصوت العالي والضعيف، والقراءة السياسية والاقتصادية والخدمية، والحديث عن الحريات العامة والتوقيف الإداري، وقانون الجرائم الإلكترونية، والعمالة والحد الأدنى للأجور وزيادة الرواتب.
وتحدثت كتل ونواب متحزبون، وارتفع الصوت النيابي الحزبي رفضا لأي تعاون مع الكيان الصهيوني، وحضرت غزة والقضية الفلسطينية، وثمن متحدثون المقاومة ودورها وخطواتها، كما حضر في كلمات نواب، مدن الأردن وقراه ومخيماته، فطالبوا بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للأطراف، وتحدثوا عن الفقر في بعض البؤر وارتفاع البطالة في بيوتات الأردنيين، والصحة والتأمين الصحي والتعليم والجامعات والإدارة العامة وترهلها، والنقل ومشاكله، والمياه.
وثمن نواب جهود الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في حماية الأردن من مهربين ومارقين وإرهابيين خططوا للنيل من الأردن وأمنه الاجتماعي واستقراره السياسي.
ولم يمضِ اليوم الأول للمناقشات دون نوادر كان أبرزها عندما تندر رئيس المجلس أحمد الصفدي على رئيس كتلة الاتحاد الوطني زهير الخشمان، الذي طالب الحكومة بترشيد استهلاك السيارات، فمازحه بالقول “سيارتك أغلى من سيارة رئيس الحكومة”.
وفي الكلمات النيابية ارتفع صوت النقد والوعيد، إذ طالب النائب عطا الله الحنيطي بمحاسبة رؤساء وزراء سابقين، وسؤالهم عن سبب عجز الموازنة، متعهدا بمحاسبة الحكومة ورئيسها إن أخطات، مستذكرا شعارات تحفيزية تحدث بها رؤساء وزراء سابقون، كما طالب نواب بإطلاق سراح الموقوفين، ووقف الملاحقات القضائية.
في المقابل، وجد البيان الوزاري من أفواه نواب ثناء، فاعتبروه واعدا، ويحمل في طياته مواقيت زمنية، وجاء مختلفا وواضحا في الكثير من التفاصيل أبرزها الإصلاح ودعمه، وواقعيا ومتفائلا يعكس رؤية الحكومة، ولا يحمل لغة تشاؤمية، ويحدد التحديات ويصر على التغلب عليها؛ ويرون أنه كان كثيفا وبرامجيا.
وقالت النائب رند الخزوز إنه لولا التحديث السياسي لما وقفت فتاة أردنية في الثامنة والعشرين من عمرها على هذا المنبر، ولذا فإن طموحات الشباب كبيرة ومستحقة، كالعمل والتعليم، فيما أشار نواب لأهمية السير بمشروع الناقل الوطني، وغاز الريشة، واصفين المشروعين بعصب الحياة ويصبان بشكل جوهري في خانة الاستقلال الاقتصادي، وأهمية وجود خطة واضحة لإعداد الشباب لوظائف المستقبل وتجهيزهم عبر التدريب.
وطالب نواب بحوافز تنموية شاملة لا تستثني محافظة أو قطاعا، وخدمات تلبي طموح المواطن، فلا يقف المواطن في صف طويل ينتظر حقا بسيطا، ولا