عمان- ترك هبوط فريق الجليل لدوري أندية الدرجة الثانية لكرة القدم، غصة وحزنا في قلوب محبيه، وشكل أكثر من علامة استفهام حول التخطيط الإداري الذي أدى لإخفاق فني، وبالتالي هبوطه رسميا قبل عدة جولات من انتهاء دوري الدرجة الأولى الذي ظهر فيه الفريق متخبطا.
وشكل قرار اللجنة التأديبية باتحاد كرة القدم، تخسير فريق الجليل مبارياته التي لعبها خلال الأسابيع الخمسة الأولى في دوري أندية الدرجة الأولى، بسبب مشاركة اللاعب خليل العويدات، الحاصل على عقوبة الإيقاف لمباراتين في الموسم الماضي، إضافة إلى تغريمه 600 دينار عن كل مباراة لعبها، لوما إضافيا من الجماهير للإدارة، حول عدم معرفة أن اللاعب كان محروما ولا يحق له اللعب في أول مباراتين.
وظهرت المشاكل في فريق الجليل منذ الموسم الماضي عندما كان الفريق ينافس في دوري المحترفين، بعدما فسخت إدارة النادي عقود كافة المحترفين وعدد من اللاعبين المحليين من دون الرجوع للمدير الفني في خطوة غريبة، مما ساهم في هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى.
ويرى المتابعون لفريق الجليل أن السبب في تدهور مستوى ونتائج الفريق من مباراة لأخرى، وفقدانه النقاط بصورة كبيرة، يعود إلى قلة الانسجام بين اللاعبين نظرا لتغير المنظومة من فترة لأخرى، إلى جانب قلة عدد التدريبات في مراحل ماضية بسبب عدم التزام الإدارة بمنح اللاعبين الرواتب بصورة منتظمة.
ويعد فريق الجليل من أبرز فرق الكرة في الشمال، ونال لقب بطولة درع الاتحاد موسم 2021، بعد تغلبه على فريق الوحدات بفارق ركلات الترجيح، وشارك في أكثر من موسم بدوري المحترفين وقدم مجموعة من اللاعبين المميزين على مدار السنوات الماضية.
ويرى عضو الإدارة والناطق الإعلامي للنادي الزميل صلاح أبو الهيجاء أن الظروف المالية الصعبة التي عصفت بنادي الجليل وبقية أندية المحترفين، تسببت في تدهور نتائج الفريق، وأضاف:" منذ تولي الإدارة الجديدة مهامها العام الماضي، واجهت العديد من الصعوبات والتحديات تمثلت بكثرة الشكاوى من لاعبين وموظفين، خصوصا أن الإدارة الماضية لم تتابع هذه القضايا بالشكل المطلوب، ما تسبب في تكليف صندوق النادي ما يقارب 70 ألف دينار، وشكل هذا الأمر إرباكا وضرب الخطط التي وضعتها الإدارة الجديدة من أبرزها المحافظة على مقعد الفريق بدوري المحترفين".
وأردف:" قلة الموارد المالية والمتطلبات الكبيرة لفريق في دوري المحترفين، أجبرت الإدارة إلى إنهاء عقود اللاعبين المحترفين وعدد من اللاعبين المحليين مما أدى إلى هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى، وبسبب الوضع المالي تأخرت مرحلة إعداد وتجهيز الفريق لدوري الأولى، حيث كان التوجه بعدم خوض غمار الدوري بسبب مطالبات الأندية بزيادة الدعم المالي المقدمة من اتحاد الكرة، لكن الأندية الأخرى كانت تعمل على تجهيز الفرق للموسم، وبعد قرار المشاركة تم التعاقد مع مجموعة من لاعبي الدرجات المختلفة إضافة لعدد كبير من لاعبي الفئات العمرية بالنادي".
وزاد أبو الهيجاء:" جاءت الضربة القاسية بعد أن اشتكى أحد الأندية علينا، بأن هناك لاعبا غير مؤهل كان يلعب ضمن أحد فرق الدرجة الثانية وعليه عقوبة حرمان مباراتين ولم يتم إخبارنا من قبل ناديه الذي تعاون مع ناد آخر بإيصال كتاب العقوبة، مما أدى إلى تخسير الفريق أول 5 مباريات الأمر الذي زاد الطين بلة"، على الرغم بأن إدارة النادي قامت بالاتصال مع اتحاد الكرة ولم يكن هناك مانع من مشاركته".
وتابع: "الجليل يعاني من الظروف المالية الصعبة التي عصفت بنادي الجليل بسبب غياب الدعم المالي من المؤسسات الأهلية والداعمين ومحبي النادي، على الرغم بأن النادي يملك العديد من