عمان- أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، أن الأردن وكما عبر جلالة الملك، يقف مع الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم، مشددا على ضرورة حماية أمن سورية ومواطنيها، وتدعيم جهود التوصل لوقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية والطبية.
وحذر الصفدي خلال مؤتمر صحفي، أمس، عقده بعد مباحثاته مع نظيره العراقي محمود المشهداني، الذي يزور الاردن لأول مرة بعد تسلمه رئاسة البرلمان العراقي، من خطورة استمرار الأعمال العدائية للمستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين بالضفة، داعيا لوقف الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال الصفدي، إن على برلماني البلدين، مسؤوليات كبيرة لتذليل أي عقبات على طريق تحقيق التعاون الاقتصادي، الثنائي أو الثلاثي المشترك مع الأشقاء في مصر، مؤكداً أهمية معالجة أي مشاكل تحول دون تطوير وتعزيز علاقاتنا المشتركة.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز وتنسيق المواقف البرلمانية المشتركة، خدمة لصالح قضايا ومصالح الشعبين الشقيقين، مؤكدين أهمية ما جاء في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قبل أيام في عمان، بضرورة تعزيز التنسيق بين البلدين، لمواجهة ما تفرضه ظروف المنطقة من تحديات، وبذل أقصى الجهود للحؤول دون انزلاقها إلى الفوضى، وتوسع الصراع في الإقليم.
وعبرا عن موقف برلماني أردني عراقي موحد بدعم أمن واستقرار سورية، واحترام إرادة شعبها الشقيق، ودعم جهود وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، واستمرار تقديم المساعدات الإغاثية للقطاع.
وأكدا أهمية البناء على العلاقات المتميزة بين البلدين، وتدعيم آفاق التعاون الاقتصادي ودعم فرص الاستثمار المتبادل في الطاقة والنقل والتعليم والزراعة والسياحة والبنية التحتية.
المشهداني قال، إن بلاده تثمن عالياً المواقف الأردنية الداعمة للعراق بقيادة جلالة الملك، مؤكداً تطلع مجلس النواب العراقي لتعزيز التعاون المشترك مع البرلمان الأردني، وتوسيع آفاق التعاون بين لجان المجلسين.
وقال إن المملكة لها الأولوية في زياراتنا الرسمية، مشددا على أن العراق يحتاج إلى كل أهله وأشقائه، ونحن ملتزمون بالوقوف مع الأمة العربية في جميع قضاياها، مضيفا إن الوضع في فلسطين اليوم بحاجة لوقفة عربية جادة، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم الفلسطينيين، وكذلك الوضع في سورية ولبنان، يحتاج للدعم والمساندة، لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يمران بها.