حتى نهاية الأفق في كل اتجاه، بضعة كيلومترات تلو كيلومترات من البيوت المدمرة، يصعب رفع العيون عما تبقى من مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. المنشآت الكبيرة لحزب الله التي قام الجيش الاسرائيلي بتفجيرها في القرى الشيعية في جنوب لبنان، محور فيلادلفيا الموسع في رفح، مركز مخيم جنين للاجئين بعد أن فعلت فيه الجرافات الاسرائيلية الفظائع في عملية "السور الواقي" في الانتفاضة الثانية – كل هذه الأماكن لا تشبه من حيث قوة وحجم الدمار فيها ما حدث في الشهرين ونصف الأخيرين في أحد الأماكن الأكثر اكتظاظا في العالم.