إربد- في الوقت الذي تعتزم فيه وزارة الصحة، إغلاق ودمج عدد من المراكز الصحية الفرعية بإربد، بعد ثبوت عدم جدواها لاعتبارات تتعلق بتواضع خدماتها وعدم الحاجة إليها، اعتبر مواطنون أن ذلك سيزيد من معاناتهم، خصوصا كبار السن، بينما رأى آخرون أن الخطوة ضرورية كونها ستنعكس إيجابا على مستوى الخدمات. وفيما تؤكد مديرية صحة إربد، أن هدف إغلاق ودمج تلك المراكز سيمكن الصحة من تجويد الخدمات المقدمة من خلال نقل المستفيدين منها لخدمات المراكز الصحية الشاملة ضمن نطاقات جغرافية قريبة، طالب مواطنون بالإبقاء على تلك المراكز ورفدها بالكوادر الصحية في ظل تزايد عدد السكان. وقال مواطنون، إن المراكز الفرعية تقدم الخدمة الصحية لعدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن، ودمجها وإغلاقها يرتب أعباء نفقات إضافية ومجهودا مضاعفا، علاوة على الوقت المتطلب للوصول. وأكد نائب رئيس بلدية غرب إربد المهندس محمد أبو عين، أن إغلاق مركز صحي ناطفة المستأجر سيتسبب في معاناة المرضى، خصوصا كبار السن في ظل وجود المركز الصحي في منطقة نائية غير مخدومة بمواصلات. وأشار إلى أن كبار السن يضطرون إلى مراجعة المركز الصحي القريب منهم بشكل دوري للحصول على أدويتهم الشهرية، لافتا إلى أن المركز الفرعي يتوفر فيه طبيب يومين بالأسبوع بالإضافة إلى صيدلاني وممرضة. وبين أبو عين، أن المركز الصحي مضى على إنشائه عشرات السنين ويخدم ما يقارب 3 آلاف نسمة، وأن نقله إلى مركز صحي كفريوبا الشامل الذي يبعد ما يقارب 3 كيلومترات سيزيد من معاناة المرضى والمراجعين. ووفق المختار سميح أبو دلو، فإن إغلاق مركز صحي صمد والزعترة سيزيد من معاناة المواطنين في ظل عدم قدرتهم على الانتقال إلى مركز صحي المزار الشمالي بسبب سوء المواصلات، الأمر الذي يتطلب تحسين الخدمات في المركز الصحي ورفده بالكوادر الصحية. وأكد، أن إنشاء المركز الصحي الأولي جاء بعد مطالبات حثيثة ومراجعات عديدة للموافقة على إنشاء المركز، داعيا إلى ضرورة استملاك قطعة أرض من أجل إنشاء مركز صحي نموذجي بدلا من الحالي في ظل التزايد المستمر في عدد السكان. ولفت أبو دلو، إلى أن دمج المركز الصحي سيزيد من معاناة المرضى في ظل الاكتظاظ الذي سيحصل في تلك المراكز، إضافة إلى طول مدة الانتظار في ظل الأنباء عن نية الوزارة دمج العديد من المراكز بالمركز الصحي الشامل. بالمقابل، يرى مواطنون أن دمج المراكز الصحية الفرعية بالمراكز الصحية الشاملة سيجود الخدمة الصحية للمواطنين، خصوصاً أن تلك المراكز تعاني من تهالك في بنيتها التحتية ونقص في الكوادر الطبية والتمريضية والأدوية وغيرها. وأشار المواطن محمد سلامة، إلى أن معظم المراكز الصحية الأولية مستأجرة ولا تتوفر فيها أدنى مقومات السلامة العامة وتعاني من الرطوبة، لافتاً إلى أن دمج المراكز مع بعضها وتمديد ساعات العمل بالمراكز الصحية الشاملة سيؤدي إلى تحسين الخدمة الصحية. ولفت إلى أن معظم المراكز الأولية لا يتوفر فيها طبيب عام إلا يومين في الأسبوع، فالمريض يضطر للانتظار إلى حين دوام الطبيب للحصول على العلاج، فيما المراكز الصحية الشاملة يتواجد فيها أكثر من طبيب على مدار الأسبوع. وأكد سلامة، أن المريض في المركز الصحي الفرعي يضطر إلى مراجعة المركز الصحي الشامل في حال عدم توفر الطبيب، إضافة إلى أن المركز الصحي الشامل يتوفر فيه أطباء اختصاص وفحوصات مخبرية. بدوره، قال مدير صحة إربد الدكتور شادي بني هاني، إن الوزارة لديها خطة بدمج 20 مركزا فرعيا في مراكز صحية شاملة لا تبعد عن بعضها 3 كيلو مترات، مؤكداً أن تلك المراكز لا توفر خدمات الرعاية الصحية بالشكل المطلوب. وأكد،