عمان- أقامت الطوائف المسيحية في مختلف الكنائس بالمملكة مساء أول من أمس، صلاة القداس احتفالا بعيد الميلاد المجيد.
وفي رسالته لهذا العام، دعا مطران الأردن للروم الأرثوذكس خريستوفوروس عطاالله، بأن يعم السلام والأمن في المنطقة، وأن ينعم به الأهل في غزة وفلسطين وسورية ولبنان.
كما أكد المطران خريستوفوروس أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس، والدور الأردني في رعايتها، ودعم صمود المقدسيين وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية.
وفي كنيسة قلب يسوع الأقدس بتلاع العلي في عمان، ألقى الأب رفعت بدر، راعي الكنيسة ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، عظة تحمل رسالة إنسانية قوية تعزز من قيمة القلب كمصدر للأعمال الإنسانية، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة المحبة والصفح والسلام.
ورفع الأب بدر الشكر لله على نعمة الأمن والاستقرار التي تسود المملكة، وعلى القلب المحب لجلالة الملك عبد الله الثاني، الذي احتفلنا معه هذا العام بيوبيله الفضي، كما حيّا ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله، والمؤسسات الحكومية التي أضاءت عيد الميلاد في معظم المحافظات.
وحيّا الأب بدر الأجهزة الأمنية التي وقفت على أبواب الكنائس لتشارك الناس فرح العيد، ورفع الدعاء من أجل فلسطين وقلبها النابض، القدس الشريف، وإلى قلبها المطعون جراء العدوان على غزة، مشيرًا إلى الزيارة التضامنية التي قام بها الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، قبل أيام، محتفلًا بعيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدّسة.
الى ذلك، أكد عدد من أبناء الطوائف المسيحية بمحافظة عجلون، أهمية الأمن والاستقرار الذي ينعم فيه الأردن، مشيدين بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، والوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس والدور الأردني في رعايتها ودعم صمود المقدسيين وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد، إن الأردن بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة شكل أنموذجا في العيش المشترك "وكلنا فخر بالتفافنا دومًا خلف جلالته صفا واحدا للحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ومواصلة مسيرة البناء والنهضة".
وأكد الوزير الأسبق مالك حداد، أن الأعياد الدينية، هي مناسبات تتجدد فيها الحياة في القلوب ويتواصل فيها تمجيد الله وإحلال السلام على الأرض وإسكان المسرة في قلوب الناس، مشيدا بحرص جلالته على تعظيم قيم المحبة والسلام والتكافل والتضامن بين مختلف أبناء الوطن وصولا إلى الأمان والسلام المجتمعي.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية سابقا د. نزار حداد، إن الاحتفال بعيد الميلاد يؤكد قيم السلام والمحبة والأخوة؛ فالمسيحيون والمسلمون في هذا الوطن العزيز هم أصيلون في انتمائهم الوطني وحريصون كل الحرص على خدمة وطنهم ومليكهم والدفاع عن قضايا أمتهم.
وثمن الأب عامر الريحاني، مواقف جلالة الملك في إرساء قواعد التآخي والمحبة بين جميع أبناء الوطن الواحد من الطوائف كافة، إخوة متحابين متكاتفين في الأردن الحبيب الذي نفاخر به وبشعبه الطيب كل دول العالم والمحافظة على الكنائس والحوار والتعايش والانفتاح.
وأشارت النائب الأسبق سلمى الربضي، إلى أن العيد يعد فرصة لإقامة الصلوات الخاصة تقربا لله وتجسيدا لروح التسامح والمحبة والترانيم الدينية وتزيين شجرة الميلاد بألوان وأضواء تعتبر رمزا للخير والعطاء وإقامة الصلوات الخاصة والترانيم الدينية.
وقالت رئيسة جمعية الأماني الخيرية ميسون زيدان، إن هذا الوطن يسوده الأمن والأمان بفضل قيادته ال