عمان- يستغل المستوطنون مناسبة إحياء أعيادهم المزعومة، على غرار ما يسمى "عيد الأنوار" (الحانوكاة)، لحشد اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، بقيادة وزراء متطرفين في حكومة الاحتلال، وسط دعوات فلسطينية للتصدي لانتهاكاتهم وحماية المسجد والدفاع عنه. وتنشر قوات الاحتلال المزيد من عناصرها في القدس المحتلة وبمحيط المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين طيلة أيام ما يسمى "عيد الحانوكاة" المزعوم، استجابة لمطالب ما يسمى "جماعات الهيكل"، المزعوم، بتنظيم اقتحامات جماعية حاشدة "للأقصى" طيلة أيام عيدهم المزعوم، الذي يستمر أسبوعاً. وقاد الوزير المتطرف "ايتمار بن غفير"، أمس، اقتحام مجموعات كبيرة من المستعمرين للمسجد الأقصى، من جهة "باب المغاربة"، بحراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام ما يسمى عيد "الأنوار" (الحانوكاة) المزعوم. ونفذ المستوطنون تحت قيادة المتطرف "بن غفير" جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال التي نشرت عناصر إضافية في باحات المسجد لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامنًا مع اقتحام "بن غفير". ورافقت قوات الاحتلال الوزير المتطرف "بن غفير" خلال اقتحامه المسجد الأقصى وقيامه بأداء الصلاة المزعومة في باحاته، بينما منعت شرطة الاحتلال المتواجدة على أبواب "الأقصى" دخول الفلسطينيين للمسجد خلال اقتحامه. وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم القدسي الشريف. وقد دعت جماعات "الهيكل" المتطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد "الحانوكاة" اليهودي المزعوم، في إطار المخطط الصهيوني للسيطرة على المسجد وتهويده. ويستغل الاحتلال ومستوطنوه الأعياد اليهودية المزعومة لاستباحة حُرمة المسجد الأقصى وممارسة الانتهاكات بحقه، بالتزامن مع اجراءات قوات الاحتلال التي تفرضها خلال فترة الأعياد المزعومة، مثل فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز العسكرية، وإعاقة وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة، والتضييق على معيشة المقدسيين وإحكام الخناق حولهم. وكان المتطرف "بن غفير" قد أعلن في اقتحامه للمسجد الأقصى، خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، حق اليهود الصلاة في "الأقصى" ونيته بناء كنيس، ومنذ ذلك الشهر أصبحت صلوات المستوطنين في المسجد الأقصى علنية وجماعية. وينسحب عدوان الاحتلال ومستوطنيه على بقية أنحاء الضفة الغربية، أسوة بجرائمه في قطاع غزة، التي يواصل شنها على وقع جهود الوسطاء الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، غير أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" يضع دوماً عقبات جديدة لمنع إنهاء حرب الإبادة. ويأتي في هذا السياق؛ تصريح الوزير في حكومة الاحتلال، "يسرائيل كاتس"، الذي أكد فيه أن السيطرة الأمنية على قطاع غزة ستظل بيد جيش الاحتلال؛ في ظل مساع مستمرة لتقويض سلطة حركة "حماس" وقدراتها العسكرية؛ بالتزامن مع وجود "مناطق عازلة" و"مواقع سيطرة" للاحتلال في القطاع، وفق مزاعمه. وكرر "كاتس" تصريحات سابقة بأن قوات الاحتلال ستعمل على "تحقيق هدفي الحرب، أي تحرير جميع الأسرى وإلحاق الهزيمة بحماس"، مُدعياً بأن إضعاف حماس وإبعادها عن الحكم وتدمير قدراتها العسكرية سيؤدي إلى تغيير الواقع الراهن ويضمن استعادة أسرى الاحتلال، بحسب مزاعمه. ونقلت "هيئة البث الرسمية" بالكيان المُحتل، عن أوساط أمنية وسياسية صهيونية المطالبة بضرورة إبداء الاحتلال مزيدا من المرونة" لتحقيق تقدم في مفاوضات صفقة ت