قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الأردن المساند والداعم للأشقاء العرب، والمدافع عن قضاياهم، لا يقتصر حضوره، على الصعيد السياسي والدبلوماسي فقط، إنما يمتد إلى أعماق القيم الإنسانية، التي تشكل أحد الثوابت الأردنية.
وأضاف العيسوي إن الحضور الأردني الإنساني المتميز، يعكس التزام الأردن، وإيمان جلالة الملك عبدالله الثاني العميق بالقيم الإنسانية.
وبين العيسوي أن الأردن برز في المشهد الدولي والعالمي، كداعم رئيسي للسلام والاستقرار في المنطقة، ونقطة مضيئة في قلب المنطقة، ورسالة أمل لشعوب المنطقة والعالم، تعكس روحية التضامن والمشاركة، في بناء عالم أفضل وأكثر عدلاً وسلاماً.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت، بوفد يضم أكثر من (700) شاب وشابة من جمعية فرسان التغيير، حيث تناول اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، مواقف الأردن وجهود جلالة الملك المساندة والداعمة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، الذي يتعرضون لعدوان إسرائيلي سافر.
واستعرض العيسوي دور جلالة الملك القيادي على الساحة السياسية والدبلوماسية، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك انطلاقا من إيمان جلالته الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية، وأن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بتطبيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال العيسوي إن جلالة الملك، يبذل ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، جهوداً سياسية حثيثة على المستويين الإقليمي والدولي، لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع وحماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على تعزيز التحركات الدبلوماسية التي تسعى لإنهاء العدوان وتحقيق تهدئة شاملة.
وأشار العيسوي إلى أهمية الحراك الملكي الدبلوماسي والسياسي الدولي والإقليمي، والذي تمثل بالعديد من اللقاءات مع قادة العرب ودوليين والمشاركة في اجتماعات مهمة في المحافل الدولية والإقليمية.
وبين العيسوي أن جلالة الملك يسعى لإيجاد تحرك من قبل المجتمع الدولي لتوفير حماية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء في غزة بشكل كاف ومستدام.
وفي إطار الجهود الإنسانية، أوضح العيسوي أن الأردن، بتوجيهات ملكية مباشرة، مستمر ببذل جهوداً كبيرة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بكل الوسائل الممكنة.
وأشار إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبيّة ودوائيّة عاجلة، التي شارك جلالة الملك فيها، وإلى إرسال مخبز متنقل بطاقة استيعابية (3500) رغيف بالساعة، وإطلاق مبادرة "استعادة الأمل"، لمساعدة من تعرضوا لبتر في الأطراف من خلال تركيب أطراف اصطناعية لهم، وإرسال مستشفى ميداني "التوليد والخداج ".
ولفت العيسوي إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المساندة للجهد الملكي.
وأكد العيسوي استمرار الأردن، بتوجيهات ملكية مباشرة، في جهوده للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وتجسيدا لمواقفه العروبية الأصيلة تجاه الأشقاء العرب، وفي ظل الظروف الراهنة في سوريا ولبنان، أشار العيسوي، إلى التوجيهات الملكية بإرسال المساعدات للأشقاء.
من جهتهم ثمن المتحدثون مواقف جلالة الملك البطولية والمشرفة لمساندة الأشقاء العرب والدفاع عن قضاياهم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي طالما كانت محط اهتمام ملوك الهاشميين.
وأكدوا وقوفهم خلف جلالة الملك والتفافهم حوله، بكل فخر وا