الغور الشمالي- رغم مساهمة السوق الشعبي الذي تم إنشاؤه مؤخرا في بلدية طبقة فحل الواقعة بلواء الغور الشمالي، في حل مشكلة انتشار البسطات والعمل على تنظيم مشاكل السير والازدحامات والحوادث المرورية، إلا أن الفرحة بذلك بقيت غير مكتملة جراء صغر حجم السوق وغياب المرافق الصحية عنه. ووفق التاجر محمد البشتاوي، من سكان منطقة المشارع، فإن "السوق الشعبي عمل على حل العديد من المشاكل، خصوصا الفوضى المرورية، إلا أن البلدية غفلت عن إنشاء مرافق صحية تخدم التجار العاملين في المحلات التجارية، إذ يمضي صاحب المحل أو العامل في العمل من الصباح الباكر ولغاية المساء في المحل، وفي حال الحاجة إلى استخدام المرافق الصحية يضطر إلى إغلاق محله لبعض الوقت، مما يسبب خسائر مالية هو في غنى عنها في ظل الخسائر الأخرى". ويقول التاجر مثقال الزيناتي "إن إنشاء السوق الشعبي في المنطقة، يعمل على حل العديد من المشاكل التي كانت تواجه البلدية منذ عقود من الزمن، لكن مساحته صغيرة جدا ولا تكفي عدد التجار وأصحاب البسطات، مما يخلق مشكلة وتخوفا من عودة أصحاب البسطات إلى الشارع العام وأجواء التوتر والفوضى والمشاكل في المنطقة". وأضاف الزيناتي "لا بد من أن تعيد البلدية خطتها والعمل على توسيع السوق من خلال العمل على إضافة محلات تجارية، وإنشاء مرافق صحية تخدم التجار والمتسوقين تفاديا لوقوع مشاكل قد تؤثر على مجرى عمل السوق، وتخوفا من أن يتحول السوق إلى مكرهة صحية تتفاقم مع الوقت، خصوصا في ظل انتشار الأمراض الجلدية والصحية في المنطقة كونها ذات مناخ ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات عالية". من جهته، قال رئيس بلدية طبقة فحل كثيب الغزاوي لـ"الغد"، "إن البلدية محصورة بالمساحة التي استطاعت استملاكها لإنشاء السوق، لكنها تسعى لاستملاك قطعة أرض قريبة لعمل توسعة للمحال التجارية وإقامة مرافق صحية". ودعا الغزاوي، التجار، إلى "التعاون بهذا الأمر لإيجاد حل يكون مرضيا للجميع"، مجددا التأكيد أن "البلدية تتابع الأمر وتعمل بكل جهدها لاستملاك قطعة أرض". وأشار إلى أن "الهدف من إنشاء السوق هو التخلص من سلبيات انتشار بسطات الخضار داخل السوق التجاري، إذ ظل السوق التجاري يعاني من اكتظاظ وحالة من الفوضى، تسببت بعرقلة حركة المرور، ونشأت عنها العديد من المشاكل الاجتماعية والبيئية". وبين الغزاوي "أن البلدية عملت على تكثيف أعمال النظافة، وإزالة العوائق وتنظيم الوسط التجاري لبلدة المشارع، الذي ظل خلال المرحلة الماضية مبعثا لشكاوى المواطنين وزوار المنطقة، جراء ما يشهده من أزمة مرورية وسلبيات بيئية بسبب عدم تقيد بعض التجار وأصحاب البسطات بقواعد النظافة العامة، إضافة إلى الاعتداء على حرم الطريق الذي يعد من الطرق الحيوية سواء للمجتمع المحلي أو الزوار والمتنزهين، باعتباره مسلكا رئيسا للمواطنين والحركة التجارية والمسافرين عبر المعابر الحدودية في وادي الأردن". وأكد "أن البلدية لن تسمح بعودة أي اعتداءات سواء تجارية أو تنظيمية، تحقيقا للمصلحة العامة وإنفاذا للقانون مع العمل على تحقيق العدالة في توزيع الخدمات". كما أشار الغزاوي، إلى أن "قضايا النظافة العامة ومعالجة البنية التحتية للشوارع والتنظيم، ومحاربة أشكال الفساد المالي والإداري، تقع ضمن سلم أولويات البلدية بمناطقها في بلدتي المشارع والشيخ حسين"، لافتا إلى أن "البلدية تأمل بتزويدها قريبا بكابسات نفايات إضافية، تضاف إلى 8 كابسات موجودة حاليا تتعرض للأعطال وتحتاج للصيانة الدورية". ولقيت إجراءات البلدية في تنظيم السوق التجاري، خلال الفترات الماضية، ترحيبا وارتياحا لدى المواطنين، نتيجة عودة