العقبة- يشهد سوق السمك في مدينة العقبة، حركة نشطة في البيع والشراء، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الحركة التجارية بشكل عام بالمدينة انتعاشا كبيرا نتيجة ازدياد الحركة السياحية، لحضور فعاليات كرنفال العقبة ومهرجان أمواج العقبة. ويوفر الصيادون في العقبة، للزوار وسكان المدينة ومنافذ بيع الأسماك، كميات مختلفة من الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة، حيث يقصد الكثير من الزوار والسياح العقبة هذه الأيام والتي تتمتع بطقس معتدل، إلى جانب استغلال العطلة المدرسية التي بدأت بداية العام لزيارة المثلث الذهبي البترا ووادي رم، وقضاء عدة ليالي في مدينة العقبة والاستمتاع ببحرها ومنتجها السياحي. ويقول تجار السمك إن التسويق الإلكتروني والعروض التجارية التي قاموا بها، ساهمت إلى حد كبير بتنشيط سوقهم الذي كان يعاني من حالة ركود، قبل توافد مئات الزوار من محافظات المملكة، والسياح من دول عربية وأجنبية. ولجأ تجار السمك والعاملون في مسامك العقبة إلى الترويج لأسماكهم الطازجة والمستوردة من بلدان عدة، إلى استخدام العروض المباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تدعمهم في ذلك غرفة تجارة العقبة من خلال الكرنفال الذي أطلقته منتصف الشهر الماضي لتنشيط الحركة التجارية والسياحية في المدينة الساحلية. وقال تجار، "إن التسويق الإلكتروني والعروض التجارية على مختلف أصناف الأسماك الطازجة والمجمدة والتي تأتي عبر البحارة وصيادين الأسماك في خليج العقبة، ساهمت في رفع مستوى المبيعات لكافة المحال التجارية والمطاعم المتخصصة بتقديم وجبات الطعام، لا سيما الأسماك والصيادية العقباوية". وبينوا، "أن أكثر الأصناف التي يطلبها المستهلكون، هي سمك الدنيس والسيباس ضمن مواصفات القلي والشوي، وكذلك سمك السلطان إبراهيم والحمرا والناجل لأطباق الصيادية"، مشيرين إلى "أن المطابخ الإنتاجية البيتية قد نشطت أيضا خلال هذه الفترة وانعكست العروض التجارية عليها كذلك". وقال تاجر الأسماك، إبراهيم العز، "إن سوق السمك في منطقة شارع المنارة يشهد حركة نشطة منذ أسبوع، مستفيدا من كرنفال العقبة الذي أطلقته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وغرفة تجارة العقبة لجذب الزوار إلى مدينة العقبة من مختلف المحافظات، إلى جانب عطلة المدارس التي يفضل معظم الأهالي قضاء عدة أيام في ربوع العقبة والتي تتميز في طقس معتدل يميزها عن باقي محافظات المملكة". أما التاجر، محمد مشتهى، فأكد من جهته، "وجود إقبال على شراء الأسماك الطازجة، خصوصا التي يتم بيعها بشكل مباشر من قبل الصيادين"، مشيرا في الوقت ذاته، "إلى استقرار أسعار بيع الأسماك الطازجة في أسواق العقبة التجارية عند نفس المستويات التي كانت تباع بها قبل أسبوع". وأضاف مشتهى، "أن أسواق العقبة تشهد أنواعا متعددة من الأسماك وبأسعار تناسب دخول جميع المواطنين، وهناك منافسة قوية بين التجار بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها والتي تصب في صالح المواطنين؛ إذ تعد حقيقية وتخضع لرقابة مستمرة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين". وبحسب العامل في إحدى المسامك، محمد الرياطي، "فإن زوار العقبة يتلذذون بأسماك العقبة سواء المقلية أو المشوية، وعادة ما يقوم الزائر بالتوصية على عدة أسماك بعد تنظيفها وتتبيلها والخروج إلى البحر لشوائها أو عملها في المطابخ الإنتاجية النسائية"، مؤكدا، "أن العروض التجارية على الأسماك قد جاءت بنتيجة مرضية لكافة محلات الأسماك إلى جانب تخفيض سعر المعروض ليتمكن كافة المواطنون والزوار من الاستمتاع بالأسماك الشهية". إلى ذلك، تقول السيدة أم أحمد، صاحبة مطبخ إنتاجي في منزلها، "إن العديد من المستهلكي