عمان - _ - يستعد بوروسيا دورتموند وضيفه باير ليفركوزن لمواجهة ضخمة، عند استئناف منافسات الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليجا) بعد فترة التوقف الشتوي، في ظل امتلاك كلا الفريقين مواهب كبيرة في مختلف أرجاء الملعب. تحتوي صفوف الفريقين على اللاعبين الذين قد يصنعون الفارق في لقاء الجمعة المقبل، والتقرير التالي يستعرض فرص كل منهما في حسم اللقاء لمصلحته. تفوق في الديار في مواجهة قوة خارجها تجمع مواجهة الجمعة في عودة البوندسليجا، أحد آخر فريقين لم يخسرا على أرضهما هذا الموسم، مع الفريق الذي لم يتذوق طعم الخسارة خارج ملعبه في دوري الدرجة الأولى في الموسم الحالي. يتصدر دورتموند ترتيب الفرق من حيث عدد النقاط المحققة على ملعبه، بينما يعد بايرن ميونيخ الفريق الوحيد الآخر الذي لم يتعرض لأي هزيمة على أرضه في البوندسليجا هذا الموسم. يزداد اللقاء ترقبًا مع الأخذ في الاعتبار قدرة دورتموند الكبيرة على ملعب "سيجنال إيدونا بارك"، في مقابل القدوم القوي لليفركوزن بسجله الرائع الخالي من الهزائم خارج ملعبه. ويُضاف إلى ذلك أن فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو يُعد من أكثر الفرق تألقًا في أوروبا حاليًا، بعدما حقق خمسة انتصارات متتالية في الدوري. ولم يتمكن أي فريق هذا الموسم من تحقيق ستة انتصارات متتالية في الدوري حتى الآن. قد يبدو أن الكفة تميل لصالح باير ليفركوزن عندما نلاحظ أن دورتموند – بشكل مفاجئ – لم يحقق انتصارين متتاليين في البوندسليجا هذا الموسم. ومع ذلك، قد يشير أصحاب الأرض إلى تفوقهم في المواجهات المباشرة؛ إذ فازوا في سبع من آخر تسع مباريات خاضوها أمام ليفركوزن على ملعبهم، كما أن "أسود الفيستيفاليا" لم يخسروا أول مباراة لهم في العام منذ 2004 (حققوا فيها 15 فوزًا وتعادلوا خمس مرات). فيرتز ضد براندت شارك يوليان براندت وفلوريان فيرتز معًا في المنتخب الألماني تحت قيادة يوليان ناجلسمان عندما تعادلت ألمانيا مع المجر في آخر مواجهات دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية في تشرين الثاني (نوفمبر). لكن يوم الجمعة، ستوضع الولاءات جانبًا وسيخوض اللاعبان المبدعان مواجهة مباشرة وجهاً لوجه في دورتموند. بالنسبة لبراندت، فهي فرصة جديدة لإثبات قدراته أمام الفريق الذي سجل معه سابقًا 42 هدفًا في 215 مباراة بين العامين 2014 و2019. ويواصل براندت، في موسمه السادس مع دورتموند، أداء دوره المحوري كصانع ألعاب. فقد احتل المركز الثاني المشترك في قائمة أكثر من قدم تمريرات حاسمة في الدوري الموسم الماضي (11 تمريرة حاسمة)، بالتساوي مع فيرتز وليروي ساني. ورغم تعرّضه مؤخرًا لعدة إصابات عضلية، تمكن براندت من المساهمة في ستة أهداف هذا الموسم. ومن اللافت أنه في غيابه، عجز دورتموند عن الفوز في أربع مباريات تنافسية متتالية نحو نهاية العام 2024، في حين فازوا بخمس مباريات من آخر ست مواجهات لهم في كل المسابقات عندما كان النجم الألماني على أرض الملعب. أهمية براندت بالنسبة لدورتموند تضاهي أهمية النجم المتألق فيرتز لدى ليفركوزن. فقد وصل لاعب الموسم السابق في البوندسليجا إلى مستوى أعلى هذا الموسم. أحرز صانع اللعب سبعة أهداف وقدّم سبع تمريرات حاسمة في الدوري وحده، ولا يتفوق عليه في إجمالي المساهمات التهديفية (أهداف + تمريرات حاسمة) سوى عمر مرموش (20) وهاري كين (19). وشارك فيرتز في تسجيل هدف على الأقل في الجولات الست الأخيرة، كما أنه الممول الرئيسي للمهاجم باتريك شيك، حيث صنع له ستة من أهدافه التسعة في الدوري. وبعدما أكمل 1,227 ركضة مكثفة وقدم 20 عرضية في 15 مباراة، فمن الواضح أن دورتموند سيكون في غاية الحذر