عمان-_- بدأت كرة اليد الأردنية، تنهل من مكتسبات مشروع تأسيس مدارس للواعدين في اللعبة، والذي بدأ بتزويد المنتخبات والأندية بعدد لا بأس به من النجوم، بما يخدم المصلحة العامة للعبة. وكان اتحاد كرة اليد وفي خطوة مدروسة ومهنية قد أقدم في عام 2018 على إنشاء مشروع مدارس الواعدين في لعبة كرة اليد، حيث تم تأسيس 16 مركزا موزعا على مختلف محافظات المملكة، بهدف البحث عن اللاعبين الواعدين القادرين على إثراء المنتخبات والأندية، حيث يواصل المشروع عمله حتى الآن من خلال تواجد هذه المراكز المخصصة للذكور والاناث (11 مركزا للواعدين و5 مراكز للواعدات). ونجحت هذه المراكز في اكتشاف الكثير من النجوم الذين التحقوا بالمنتخبات الوطنية والأندية، ما ساهم في رفع مستوى اللعبة، وبالتالي منح الشارع الرياضي آمالا كبيرة برؤية المنتخبات الوطنية على منصات التتويج في مختلف المحافل الكبرى. كما رسم اتحاد اللعبة برئاسة الدكتور تيسير المنسي، خريطة طريق للعبة في عام 2025، من خلال المشاركات الخارجية على صعيد المنتخبات الوطنية والأندية، كما رسم خريطة المسابقات المحلية بما يخدم اللعبة، رغم بعض المصاعب التي يسعى الاتحاد للتغلب عليها في قادم الايام. ويؤكد الدكتور تيسير المنسي رئيس اتحاد كرة اليد، أن الاتحاد يواصل العمل بما يخدم اللعبة على صعيد المنتخبات والأندية، وبما يضمن تحقيق نتائج لافتة في المشاركات الخارجية المقبلة. واعتبر المنسي في تصريح لـ"الغد" أن مراكز الواعدين المنتشرة في كل محافظات المملكة، والتي تم تأسيسها عام 2018، بدأت تؤتي ثمارها من خلال نجاحها في اكتشاف مواهب متميزة التحقت بصفوف المنتخبات الوطنية والأندية، وهو الأمر الذي نسعى لاستثماره في الفترة المقبلة. واعتبر أن مدارس الواعدين حققت أهدافها، ما يدفع الاتحاد للحفاظ على عملها لمزيد من النجاحات، لافتا إلى أن كرة اليد اصبحت تحظى بشعبية جيدة في الكثير من المناطق بفعل مدارس الواعدين. وعن خطط الاتحاد في عام 2025، أشار المنسي إلى وجود الكثير من الخطط والمشاريع والمشاركات، كما يتضمن ايضا مشاريع ودورات تستهدف تطوير الحكام والمدربين. وأضاف: سنبدأ الأسبوع المقبل بتنظيم دورة دولية في عمان بإشراف الاتحاد الدولي لكرة اليد، بهدف صقل المدربين، حيث سيشارك في هذه الدورة 35 مدربا من ضمنهم 5 مدربين من خارج الأردن. وعن المشاركات المقبلة للمنتخبات الوطنية بين رئيس الاتحاد إلى أن المنتخب الوطني سيشارك في بطولة كأس العرب ودورة التضامن الإسلامي، بهدف تجهيز المنتخب للمشاركة الأبرز المتمثلة ببطولة آسيا التي تنطلق مطلع العام المقبل، كما لفت إلى توجه منتخب كرة اليد الشاطئية للمشاركة في البطولة التي تقام في سلطنة عمان خلال شهر أيار (مايو) المقبل. وكشف المنسي عن التوجه لاستقطاب مدير فني متميز للمنتخبات الوطنية لكرة اليد، في خطوة تهدف إلى مزيد من التطور، وتؤكد تطلع الاتحاد إلى منصات التتويج في قادم الأيام. واثنى رئيس الاتحاد على دور الأندية في تطوير اللعبة، لافتا إلى أن الأندية تشكل العمود الفقري للعبة، وهي شريك مهم في الارتقاء بالمنتخبات الوطنية، مشيدا بجميع الأندية التي تقاتل من أجل تطوير فرقها بما ينعكس ايجابا على المصلحة العامة للعبة.