مادبا - اختتمت فعاليات مهرجان الفن التشكيلي الدولي في نسخته التاسعة، الذي أقيم تحت عنوان "الفن والجمال"، بتنظيم من جمعية أيلة للثقافة والفنون في العقبة، وبالتعاون مع بيت مادبا للفنون والفنانة التشكيلية ملك الشوابكة.
المهرجان، الذي استمر لمدة سبعة أيام في مدينة مادبا، جمع تحت مظلته إبداع 40 فنانا وفنانة تشكيلية من دول عربية عدة، شملت الأردن، مصر، الجزائر، المغرب، فلسطين، السعودية، العراق، والبحرين.
قدم المشاركون في فعاليات المهرجان لوحات تشكيلية لفتت الحضور خلال المعرض الجماعي الذي أقيم في قاعة جمعية الأزهار التعاونية بمدينة مادبا. رعى المعرض أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة الدكتور ماهر نفش، بحضور رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف محمود الرواجيح، ومدير قضاء جرينة سفيان الحجايا، ومدير ثقافة مادبا محمد سلمان الرواحنة.
اللوحات الفنية جسدت المواقع الأثرية والسياحية في مادبا، إلى جانب لوحات عبرت عن معاناة الشعب الفلسطيني وأخرى اعتمدت الأساليب التجريدية، الواقعية، التعبيرية، والرمزية، التي أبدعها الفنانون المشاركون في المهرجان.
وتنوعت فعاليات المهرجان بين ورشات رسم مباشر، ومحاضرات فنية، وندوات ثقافية، أيضا زيارات ميدانية للمواقع الأثرية والسياحية في محافظة مادبا. اختتمت الفعاليات بمعرض فني خاص يهدف إلى تسليط الضوء على الإبداعات العربية في مجال الرسم والفن التشكيلي، وإبراز الصورة الحقيقية للثقافة والحضارة العربية.
في إطار فعاليات المهرجان، شارك الفنانون التشكيليون في سمبوزيوم فني؛ حيث وثقوا معالم محافظة مادبا الأثرية والسياحية بريشاتهم وألوانهم، مستوحين أعمالهم من جولاتهم في أبرز المواقع السياحية والأثرية بالمحافظة. أقيمت ورشات العمل الفنية داخل فندق جراند مادبا.
ورحب رئيس جمعية أيلة للثقافة والفنون علي كريشان، بالحضور في مدينة مادبا، مدينة الفسيفساء، مؤكدا أن هذا المهرجان الدولي يعد منصة حيوية تجمع الفنانين من مختلف أنحاء العالم ليعبروا عن إبداعاتهم. وأوضح أن المهرجان يسعى إلى إثراء المشهد الثقافي، وتعزيز الفنون كوسيلة للتواصل بين الشعوب العربية، مشيرا إلى أن المهرجان أصبح منصة للتبادل الفني والثقافي، تعزز الروابط بين الفنانين المشاركين من مختلف الدول.
وأكد كريشان أن المهرجان يساعد في رفع مستوى الوعي بالفنون البصرية المعاصرة، ويشكل بيئة حاضنة للإبداع والمبدعين، تسهم في إبراز التنوع الفني من خلال الأعمال التشكيلية المشاركة.
والمهرجان يأتي استكمالا للنجاحات التي حققتها الجمعية في تنظيم المهرجانات الفنية الدولية السابقة، مشيرا إلى أن النسخة التاسعة تؤكد دور الفن التشكيلي كجسر للتواصل والتفاعل بين الفنانين في الأردن وخارجه.
ووفق كريشان، فإن هذا المهرجان يعد استمرارا للنجاحات الكبيرة التي حققتها الجمعية في تنظيم المهرجانات الفنية الدولية السابقة. والنسخة التاسعة من المهرجان تبرز دور الفن التشكيلي كجسر للتواصل والتفاعل بين الفنانين من الأردن ومختلف أنحاء العالم.
وخلال فعاليات المهرجان، زار الفنانون المشاركون مجموعة من المواقع التاريخية والدينية البارزة، شملت جبل نيبو والمغطس، اللذين يحظيان بأهمية دينية كبيرة، كما زاروا جبل مكاور.
وعبر عدد من الفنانين التشكيليين المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المهرجان، الذي وصفوه بأنه ملتقى للثقافات العربية، وأشادوا بما تتمتع به محافظة مادبا من مواقع دينية وطبيعية خلابة، تلهم الفنانين.
وأشار الفنانون إلى أن زيارتهم الأولى لمادبا كانت تجربة مميزة، حيث أثارت طبيعتها وجمالها الإبداع في نفوسهم، وأكدوا أنهم يشعرون بسعادة عندما تت