عمان-في الوقت الذي توقعت فيه دراسة عالمية جديدة لمؤسسة "غارتنر" البحثية تزايد الإنفاق على التقنية والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبنسبة تزيد على 7.4 % خلال العام الحالي، أكد خبراء محليون في مجال التقنية أن على الأردن الاستفادة من هذا النمو والعمل بجد لترويج المنتجات التقنية الأردنية ودعم وصولها إلى الأسواق الإقليمية التي تنفق اليوم بسخاء على مشاريع التحول الرقمي. وبين الخبراء أن الأردن والشركات التقنية الأردنية، والتي أسهمت في بناء عمليات التحول الرقمي في العديد من دول المنطقة خلال السنوات الماضية وبنت سمعة طيبة، يمكن أن تستفيد وتأخذ حصة خلال العام الحالي من الإنفاق على التقنية في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي من المتوقع أن يسجل قرابة 230 مليار دولار وفقا لدراسة "غارتنر". وقالوا إن ذلك يمكن تحقيقه من خلال الترويج للأردن كمركز إقليمي للتقنيات والخدمات التقنية، حيث يمكن للأردن أن يسوّق نفسه كوجهة للشركات العالمية التي تبحث عن مواهب تقنية مؤهلة والاستفادة من السمعة التي بناها قطاع التقنية الأردني خلال السنوات الماضية، وتقديم حوافز ضريبية وإدارية لجذب الشركات العالمية للعمل في الأردن. وأكد الخبراء أهمية العمل بجد من قبل الحكومة والقطاع الخاص على تعزيز المهارات الرقمية لتلبية الطلب المتزايد على الكفاءات التقنية في المنطقة، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال من خلال دعم الشركات الناشئة وتوفير بيئة تنظيمية محفزة قادرة على جذب الاستثمارات والمشاريع التقنية، والعمل بجد على التوسع في الأسواق الإقليمية. وبين أنه على الحكومة في هذا المجال العمل على وضع سياسات داعمة تشجع الاستثمار في التكنولوجيا وتسهّل الإجراءات للشركات التقنية، والاستثمار في البنية التحتية وتحسينها لتوفير بيئة مناسبة لنمو الشركات التقنية. وتوقعت دراسة عالمية صدرت مؤخرا عن مؤسسة "غارتنر" العالمية البحثية، أن يصل إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 230.7 مليار دولار في عام 2025، أي بزيادة قدرها 7.4 % عن عام 2024 الذي سجل إنفاقا على التقنية بلغت قيمته قرابة 214 مليار دولار. وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة إن أهم أسباب الزيادة المتوقعة في الإنفاق على تقنية المعلومات في المنطقة هو سعي الحكومات والشركات لتبني التقنيات الرقمية لتعزيز الكفاءة وتحسين الخدمات، ما يدفع إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال. وقال إن من أسباب الزيادة المتوقعة في الإنفاق على التقنية هو الابتكار في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، وإنترنت الأشياء، التي تتطلب استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية والتطبيقات المرتبطة بها. وعلاوة على ذلك، ومع تزايد التهديدات الإلكترونية في العالم الرقمي، أكد الرواجبة أن الاستثمار في حلول الأمن السيبراني اصبح أولوية، حيث يُتوقع أن يصل الإنفاق في هذا المجال إلى 3.3 مليار دولار في المنطقة. وعن كيفية استغلال هذه الفرص المستقبلية المتاحة، أوضح الرواجبة ان على الأردن العمل على عدة محاور منها التركيز على تعزيز المهارات الرقمية لتلبية الطلب المتزايد على الكفاءات التقنية في المنطقة. وأكد الرواجبة اهمية تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في الأردن من خلال دعم الشركات الناشئة وتوفير بيئة تنظيمية محفزة قادرة على جذب الاستثمارات والمشاريع التقنية، والعمل بجد على التوسع في الأسواق الإقليمية، حيث يمكن للشركات الأردنية الاستفادة من زيادة الإنفاق الإقليمي على التكنولوجيا لتو