عمان– في ظل التقدم بالتحولات الرقمية المستمرة والتقدم التكنولوجي المتسارع، تبرز أهمية التوسع باستخدام أنظمة التدريس الذكية كعنصر أساسي لتحسين جودة التعليم وتطويره.
وبينما تعتمد هذه الأنظمة على تقنيات تكنولوجية متقدمة لتقديم تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب، ما يشجعه على التفاعل والانخراط في عملية التعلم، أكد خبراء تربويون أن التحول بشكل التعليم أصبح ضرورة ماسة، فلم تعد نظم التدريس التقليدية قادرة على مواجهة التغيرات أو تقديم تعليم نوعي يتلاءم مع طبيعة العصر واحتياجات المتعلمين واهتماماتهم المختلفة.
وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن هذه الأنظمة تمتاز بتوفير فرص للتعلم بأساليب حديثة تثير دافعية الطلبة نحو التعلم وتجعله عملية ممتعة ويحث الطلبة على التعلم التعاوني، فضلا عن تقديم تغذية راجعة فورية للطلبة لتصحيح مسار تعلمهم، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم كما يخفف من العبء على المعلم، حيث يتيح له التركيز على تقديم الدعم لتحسين تعلم الطلبة.
وكانت اللجنة المالية النيابية، أعلنت مؤخرا العديد من التوصيات في مشروع قانون الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2025، منها التوسع باستخدام أنظمة التدريس الذكية، على أن يواكب ذلك الاستمرار بتدريب وتأهيل المعلمين، وتمكين الطالب من فهم استخداماتها.
وفي هذا السياق، قال الخبير التربوي د.صالح البركات، إن أحد أهم الخطوات للاستعداد للمستقبل والتماشي مع واقع عالمنا المتغير باستمرار، هو تبني التكنولوجيا بشكل عام، وأنظمة التدريس الذكية بشكل خاص في العملية التعليمية.
وأكد البركات، لا يعني ذلك استبدال المعلمين بالتقنيات الحديثة بل هو إعادة تحديد أدوارهم كميسرين وموجهين لتنقل الطلبة في بحر واسع من المعلومات المتاحة عبر تشجيع التفكير النقدي وتعزيز الإبداع ومهارات حل المشكلات، ليصبحوا متعلمين مستقلين يمكنهم التكيف مع التحديات الجديدة والمساهمة في خلق المعرفة الخاصة بهم عبر رحلة تعليمية مستمرة.
وأوضح البركات أهمية استخدام أنظمة التدريس الذكية في التعليم عبر زيادة مستوى التحصيل المعرفي، نظرا للفعاليات التي تتميز بها نظم التعلم الذكية مثل إمكانية التكيّف مع احتياجات الطلبة وتعزيزها لفرص التعلم الجماعي.
بالإضافة إلى كسر الحواجز في التعليم، مما يجعل المواد التعليمية متاحة للطلاب بالطريقة التي يريدونها إلى جانب حصول الطالب والمعلم على أحدث المعلومات في مختلف المجالات، مما يعزز بيئة التعلم الديناميكية والمستمرة بحسبه.
وأوضح، من المهم أن تعمل وزارة التربية والتعليم من الآن وبشكل مخطط ومنهجي على مبادرات وطنية وشراكات مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية للتغلب على الفجوة المعرفية باستخدامات أنظمة التدريس الذكية في التعليم وتعزيز المبادرات القائمة التي تعنى بتحديد السياسات والإجراءات التي تضمن تنفيذ أنظمة التدريس الذكية في التعليم التوليدي بطريقة مسؤولة وعادلة في التعليم.
وأكد البركات أن التوسع باستخدام أنظمة التدريس الذكية يتطلب زيادة الاستثمار في البنية التحتية، والابتكار عبر تشجيع المؤسسات والشركات على زيادة استثماراتها في تطوير وتحسين قدراتها الحاسوبية والبحثية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإيجاد حلول جديدة وأكثر كفاءة للخوارزميات والبيانات.
بدورها، أوضحت الخبيرة التربوية د.نجوى القبيلات أن أنظمة التدريس الذكية تعرف بأنها أنظمة تعليمية متقدمة توظف التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم.
وقالت القبيلات، تمتاز هذه الأنظمة بتوفير فرص للتعلم بأساليب حديثة تثير دافعية الطلبة نحو التعلم وتجعل منه عملية ممتعة، فهي توفر تج