عمان - أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن الأردن يدعم جهود التوصل لاتفاق، يفضي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، ويأتي هذا التأكيد في ظل ما يسري من أخبار حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع. وبين في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، أن موقف الأردن والدنمارك، منسجم بشأن دعم جهود التوصل لاتفاقية تبادل، تفضي إلى وقف العدوان على غزة، وتتيح المساحة الكافية للتعامل مع الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي هناك، وإرسال المساعدات بشكل كاف وعملي وسريع وفوري لغزة، لتجاوز الكابوس والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي ما يزال أهل غزة يعانون منها ومن تبعاتها. وبين الصفدي، أن الحوار مع الوزير الدنماركي كان إيجابياً، عكس الحرص المشترك على اتخاذ خطوات عملية باتجاه تعزيز التعاون، ليس فقط ثنائياً بل في إطار الاتحاد الأوروبي والشراكة التي تجمع بلدينا. مضيفا أن الحوار اليوم معه، كان موسعا حول القضايا الإقليمية. وقال الصفدي، "يجب أن يتوقف العدوان فورا في غزة، ويجب أن تنتهي هذه الكارثة فورا. نجاح محادثات الدوحة هو خطوة أساسية في ذلك الاتجاه". وأكد أن اتصالات الأردن لم تتوقف لتأكيد ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لضمان استمرار عملها، معربا عن أمله بأن يكون هناك أخبار جيدة تؤكد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتابع، يجب أن تستمر "الأونروا" في القيام بدورها، لأن لا جهة أخرى قادرة على أن تقوم بالدور الذي تقوم به الوكالة، ونؤكد على ضرورة دعم الوكالة، لتستمر بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في غزة وفي بقية مناطق عملها الخمس. وأشار الصفدي، إلى أن إسرائيل ما تزال تضع عقبات أمام إرسال المساعدات إلى غزة، موضحا بأن اللقاء مع نظيره الدنماركي، تطرق إلى تطورات الأوضاع في سورية، وأن موقف الأردن والدنمارك يدعم عملية انتقالية جامعة في سورية، تفضي لإعادة بناء البلاد، التي ينعم فيها السوريون بالأمن والاستقرار وبحقوقهم الكاملة. وقال إن سورية في بداية عصر وعهد جديدين، والأردن تفاعل مع الإدارة السورية الجديدة بشكل إيجابي حتى اللحظة، لافتا النظر إلى أن الإدارة الجديدة، أكدت إلتزامها ببناء سورية، مشددا على ضرورة دعم العملية الانتقالية في سورية، والتي سيشارك بها السوريون كافة، للوصول إلى نظام سياسي مستقبلي، يحفظ الأمن والسلام لسورية ويرفض كل أشكال الإرهاب ويحترم حقوق الجميع، لافتا الى أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة، وعلينا أن نكون صبورين. واضاف "كما أكد جلاله الملك من قبل، نحن نحترم خيارات الشعب السوري وإرادته، وسنكون للشعب السوري السند في إعادة إعمار بلده، وإعادة إنتاج وطنه، واستعادة أمنه واستقراره، والحفاظ على وحدته، وعلى بناء مستقبل ينعم فيه كل السوريين بالأمن وبالاستقرار، وبحقوق متساوية في دولة تحترم حقوق كل مكوناتها، ويسهم كل السوريين في بنائها". وقال الصفدي إن تهديد تنظيم "داعش" الارهابي ما يزال حقيقيا في سورية، وهذا التهديد لنا جميعاً، وأن "داعش" ما يزال موجودا في سورية، مؤكدا أن خطر تهريب الأسلحة والمخدرات من سورية ما يزال قائما. وأكد، انه بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، سنستمر بتقديم كل العون لأشقائنا السوريين في الأردن، إلى حين أن تتهيأ ظروف عودتهم الطوعيّة إلى سورية، مضيفا أن حل قضية اللاجئين السوريين يكمن بعودتهم الطوعية إلى بلدهم. من جهته، قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، ان بلاده مستعدة لزيادة وتيرة