عمان - تستمر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية منذ العام 1990، بواجبها الإنساني محليا وعربيا ودوليا، ليغدو عمرها اليوم 35 عاما، لكن تجلت منجزاتها الإنسانية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، بتقديم المساعدات بأشكالها كافة، للأهل بقطاع غزة، وتحت نار الصواريخ. فمنذ الحرب على غزة، أرسلت مساعدات إغاثية برا وجوا بالتعاون مع 9 دول شقيقة و18 دولة صديقة و112 منظمة دولية، ونظمت حملة محلية لجمع التبرعات لصالح غزة، ساهم فيها المواطنون والمؤسسات المحلية بحجم تجاوز الـ73 ألف طن. وفي الوقت الذي اشرف فيه جلالة الملك عبدالله الثاني أمس على تجهيز أكبر قافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة حتى الآن، تضم 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الطبية العاجلة، والاحتياجات الإغاثية المتنوعة، فإن هذه القافلة هي الأكبر منذ انطلاق المساعدات لغزة. ولا يخفى، أنه مع انطلاق مبادرة "استعادة الأمل" لدعم مبتوري الأطراف في غزة، بتركيب أطراف اصطناعية متطورة تعيد لهم الحركة على نحو سريع، في أيلول الماضي، وجد أكثر من مائتي غزي بترت أطرافهم، فسحة لكي يتمكنوا من الحركة. ومع حضور ذكرى تأسيسها الـ35، العام الحالي، تكرس الهيئة عملها في بذل متواصل للاسهامات الإنسانية النبيلة، بتقديم العون والمساعدة والإغاثة الفورية والطارئة، لدول عديدة في حالات الكوارث والحروب. ومنذ تأسيسها في العام 1990، تدعم الهيئة أكثر من 23 ألف أسرة أردنية شهريا، بمساعدات غذائية وكسوة وتعليم ونقد وأدوية، بالاضافة لتقديمها مساعدات إنسانية لـ42 دولة، وبين 2023 والعام الحالي، قدمت مساعدات برية وجوية لسورية وصلت لـ263 شاحنة و3 طائرات. وبين العامين 1996 والحالي، أرسلت 120 شاحنة و44 طائرة مساعدات برية وجوية للبنان. أما برامج الهيئة في المملكة، فوصلت إلى 366 مليون دينار، لتشمل مشاريع صحية وتعليمية وطارئة ومستدامة، وتمكين وتنمية. وفي العام الحالي استفاد أردنيون من برامجها كتوفير الكساء (35.771 شخصا بتكلفة 4.471.375 دينارا) والتدريب للتمكين والتنمية المستدامة (6.984 شخصا بتكلفة 742.444 دينارا)، ودعم الصحة (575 مستفيدا بتكلفة 71.669 دينارا) ودعم التعليم (1.035 أسرة بتكلفة 28.206 دنانير) والأمن الغذائي (81.892 أسرة بتكلفة 1.772.733 دينارا) وكفالات الأيتام (12.492 أسرة بتكلفة 5.021.845 دينارا).