عجلون- ما تزال مخلفات الإنشاءات والتنزه وطرح الأنقاض في محافظة عجلون، تشكل تحديا أمام الجهات الرسمية المعنية والتطوعية، بحيث باتت تستنزف طاقة كوادرها التي تواصل حملاتها على مدار الساعة، ما يستدعي، وفقا لناشطين، البحث عن حلول أخرى تتمثل في تغليظ العقوبات، ونشر التوعية عبر مختلف المنابر، وتحديد مواقع مؤهلة للتنزه. ووفق الناشط محمد الغزو، "فإن العديد من المناطق في محافظة عجلون تشهد بين الحين والآخر تراكما لمخلفات الأبنية وطرح الأنقاض بشكل عشوائي على جوانب الطرق والأودية، الأمر الذي يؤثر سلبا على البيئة والغطاء النباتي والوجه الحضاري والسياحي للمحافظة". وحذر الغزو، من "الآثار الجانبية لتراكم المخلفات، خصوصا أنها تحتوي على أتربة ورمال ومواد بناء، وتلحق ضررا بالأشجار وصحة الإنسان، عدا عن ما تتسبب به من إغلاق لمجاري الأودية وانسدادها في فصل الشتاء". أما الناشط بدر الصمادي، فيقترح من جهته، "توفير موقع مخصص لطرح هذه المخلفات، بحيث يمنع الانتشار والعشوائية حاليا التي تضر بالنواحي البيئية والجمالية والسياحية للمحافظة، إضافة إلى تراكم هذه الأكوام من المخلفات في بعض الأراضي الخالية في الأحياء والتجمعات السكانية، وعلى جوانب الطرق، وفي أماكن وجود حاويات النفايات، ما يتسبب بمكاره صحية وبيئية". وأكد الصمادي، "أن إلقاء مخلفات الإنشاءات على جوانب الطرق بات يستنزف جهود الجهات المعنية، ويهدد السلامة المرورية، بحيث يمكن أن يتسبب بحجب الرؤية على المنعطفات والطرق الضيقة"، مطالبا الجهات المعنية بـ"العمل على إزالتها تلافياً للحوادث المرورية وبخاصة أثناء تساقط الأمطار التي تتسبب بجرفها للطرق". وقال المواطن حمزة شويات، "إن ظاهرة طرح مخلفات الإنشاءات على جوانب الطرق في المحافظة تتفاقم سنويا في ظل تزايد العمران وتنفيذ المشاريع المختلفة، ما يتطلب تشديد الرقابة واتخاذ العقوبات الرادعة للتخلص منها"، داعيا إلى "تشديد العقوبات على المتسببين بها، ونشر الوعي البيئي عبر مختلف المنابر للتخلص من ظاهرة إلقاء المخلفات في مواقع التنزه، والعمل جديا لتحديد مواقع التنزه المزودة بالحاويات بالقرب من الطرق وتكثيف الرقابة". ويؤكد الناشط علي القضاة، "أهمية وعي الجميع من سكان وتجار ومتنزهين بالقضايا البيئية"، لافتا إلى "مشاهدته مؤخرا لمنظر غير حضاري على قارعة أحد الطرق في المحافظة، حيث قام مجهولون بإلقاء نفايات ومخالفات بناء ومواد أخرى، علما أن الطريق يعد من الطرق السياحية، حيث يربط ما بين مركز المحافظة والمنطقة الغربية من المحافظة منطقة الشفا وصولا إلى الأغوار". كما أكد القضاة، "أن استمرار ظاهرة طرح النفايات بكافة أشكالها على جوانب الطرق الفرعية والرئيسة أمر مقلق، ما يتطلب جهودا ومراقبة من قبل مختلف الجهات، حتى تبقى عجلون جميلة الجميلات"، مثمنا "جهود بلدية عجلون الكبرى ومجلس الخدمات المشتركة في معالجة هذه البؤر، وبذل جهود استثنائية لإدامة أعمال نظافة مختلف المواقع وبخاصة المناطق السياحية". بدورها، تؤكد الجهات المعنية، "أن المشكلة تكمن في قيام بعض المواطنين بإلقاء مخلفات الأبنية والأنقاض في أماكن قريبة للتخفيف من كلف التخلص منها في أماكن بعيدة عن الطرق، ما يتسبب بانجراف الكثير من الرمال والصخور إلى الطرق، وتسببها بإغلاق مجاري تصريف مياه الأمطار". وشددوا على "أن فرقهم تعمل بشكل مستمر، وخصوصًا في فصل الشتاء على تنفيذ خطتها في تنظيف عبارات تصريف المياه، خصوصا في الأماكن التي تشهد تجمعا للأمطار ولمنع دخولها لمنازل السكان". وبحسب رئيس بلدية عجلون الكبرى، حمزة الزغول، "فإن البلدية توجه مخالفات للمواطنين