محافظات- التقى رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أمس، ممثلي فعاليات اجتماعية ووطنية ومؤسسات مجتمع مدني في جامعة الطفيلة، كما التقي ممثلي القطاع السياحي في محافظة العقبة. وأكد الفايز خلال لقاءاته، أن أي محاولات تستهدف أمننا واستقرارنا، بخاصة في هذه الظروف التي يخوض فيها الأردن، معركة الدفاع عن الثوابت الأردنية والفلسطينية، مشددا على أنه على الجميع، أن يكونوا صفا واحدا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن يكون إيماننا راسخا ومطلقا، بأن أمن الأردن واستقراره مسؤولية الجميع، وأولوية الأولويات، فلا مصلحة تعلو فوق مصلحة الأردن. وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني، يدرك ما يواجه الأردن من تحديات، ويعالجها بحكمته وحنكته السياسية، لذلك فإن عهد جلالته، بدأ بمرحلة جديدة من البناء والإنجاز، تمثلت بإجراء إصلاحات شاملة، بأبعادها السياسية والاقتصادية والإدارية. وحضر لقاء الفايز، ممثلو الفعاليات الاجتماعية والوطنية في الطفيلة، مساعدو رئيس مجلس الأعيان، ورؤساء اللجان بالمجلس، وهذه الزيارة للمحافظة، تأتي بعد زيارة الفايز أمس وأول من أمس لمحافظتي معان والعقبة. وقال "لم تغب يوما عن جلالة الملك، التحديات الاقتصادية التي تواجه الوطن، والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، لهذا طرح جلالته رؤيته الشاملة للتحديث الاقتصادي، بهدف إجراء إصلاحات اقتصادية جوهرية، تنعكس على حياة المواطنين المعيشية، وتكون لدينا القدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وايجاد بيئة استثمارية جاذية، والتخلص من البيروقراطية والترهل الإداري". ودعا الفايز للتصدي للحفاظ على وحدة نسيجنا الاجتماعي وتماسكه، لتتواصل مسيرة الوطن في مئويته الثانية، وهو أكثر منعة وقوة، فالأردن المستقر الموحد القوي سياسيا، والمزدهر اقتصاديا، وصاحب الدور الفاعل إقليميا ودوليا، هو هدف جلالة الملك على الدوام. وأكد ان الأردن قادر على مواجهة هذه التحديات، بفضل حكمة جلالة الملك وحنكته السياسية، ووعي الأردنيين ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، مبينا أن أكبر الإنجازات التي حققها جلالة الملك، هي الحفاظ على ديمومة الدولة الأردنية قوية وراسخة، برغم الصراعات والتحديات التي تعيشها المنطقة. وأشار الفايز إلى أن هناك ملفات مطروحة على الطاولة، وتدور حولها نقاشات تحمل وجهات نظر متنوعة، ما يتطلب الاحتكام للحكمة والمنطق، وأن تناقش في نطاق مسؤول وهادف، بعيدا عن التعصب والعنف واللامبالاة، وأن نأخذ بالاعتبار عند نقاشها مصالح الأردن وواقعه الاقتصادي والجيوسياسي، بعيدا عن أي حسابات جانبية او مصلحية. وفي حديثه عن المحافظة، قال إن الطفيلة ذات خصوصية تميزها عن باقي المحافظات، فهي تقع في قلب الجنوب، بحيث يلتقي عبق التاريخ بجمال الطبيعة، وتحتضن مزيجًا فريدًا من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تحكي قصصًا لا تُنسى، مضيفا أن محافظة الطفيلة موئل صحابة رسول الله عليه الصلاة السلام، ومن أوائل المحافظات التي احتضنت الثورة العربية الكبرى، وقدم أبناؤها الغالي والنفيس وأرواحهم للذود عن الأردن، وقد سماها الهاشميون "الطفيلة الهاشمية"، لما قدمته وأبناؤها من بطولات، كما أنها غنية بمواقعها التاريخية والدينية والأثرية. ودعا لضرورة إيلائها الاهتمام لمعالجة التحديات التي تواجهها، بخاصة ارتفاع نسب الفقر والبطالة، لافتا الى ضرورة العناية بمواقعها السياحية، وازالة أي معوقات تحول دون تمكينها سياحيا، مشيرا إلى ضرورة أن تكون مواقع الطفيلة السياحية ضمن برنامج "أردننا جنّة"، الى جانب تعزيز الاستثمارات المشغلة للأيدي العاملة، بخاصة الصناعات الغذائية والز