عمان - فيما أكد مسؤولون من قطر وحركة حماس وإعلام عبري، ليل أمس أنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، عبر الغزيون عن الغبطة لوقف شلال الدماء والجرح النازف في القطاع لما يزيد على عام وثلاثة أشهر.
ورحب الاردن بإعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وثمّنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الجهود التي بذلتها مصر، وقطر الشقيقتين، والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل للاتفاق، مشددة على ضرورة الالتزام الكامل به.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة، وإطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وبين الصفدي أن الأردن وبتوجيه ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني، سيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإسناد الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه للحصول على كامل حقوقه المشروعة لتحقيق السلام العادل.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والبناء عليه لإيجاد آفاق حقيقية للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وبموجب الاتفاق الذي أعلنته قطر فأنها والولايات المتحدة ومصر ستعمل على تنفيذ بنوده، سيتم إطلاق سراح عشرات من أسرى الاحتلال في غزة ومئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقالت صحف عبرية أن الجيش أعلم بالموافقة، وبدأ تحضيراته لتنفيذ الانسحاب حسب الاتفاق من عدة نقاط في قطاع غزة، فيما سيتم الانسحاب على مراحل آخرها من محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر بعد خمسين يوما حسب الاتفاق، فيما سيعود الغزيون لمنازلهم في شمال القطاع في اليوم 22 من تاريخ توقيع الاتفاق الذي قالت مصادر أنه سيتم اليوم الخميس في القاهرة.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق، معلنا قرب إطلاق سراح المحتجزين.
فيما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة كانت الأصعب التي شهدها في حياته، مضيفا أن عملية إغاثة، وإعادة إعمار للقطاع ستبدأ فورا.
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أعلن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أن الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية سيعملون على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل.
وأضاف أنه "حسب الاتفاق ستطلق حركة حماس سراح 33 محتجزا مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، مؤكدا أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة ستكون بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاق.
وذكرت مصادر أن هناك بروتوكولا إغاثيا إنسانيا سينطلق مع بتطبيق المرحلة الأولى ويتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا.
وأضافت المصادر ذاتها أنه حسب الاتفاق سيعود النازحون من جنوب قطاع غزة إلى شماله بدون أي عوائق، إلا أن الاتفاق شمل تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.
ووفق الاتفاق فستكون مدة المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة 42 يوما.
تم التأكيد على أن الخرائط الخاصة بانسحاب قوات الاحتلال ستستند إلى خرائط ما قبل 7 تشرين أول (أكتوبر).
حسب الاتفاق ستنسحب قوات الاحتلال من الجانب الفلسطيني من معبر رفح وهناك نقاش بشأن آلية تشغي