بيروت- استقبل فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، اليوم، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الذي نقل لفخامته رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني جدد فيها جلالته للرئيس عون تهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية وأكدت وقوف الأردن مع لبنان الشقيق وأمته واستقراره وسيادته. وتضمنت الرسالة دعوة رسمية من جلالة الملك عبدالله الثاني للرئيس عون لزيارة المملكة وسيتم تحديد موعدها بالتنسيق بين البلدين الشقيقين. وبعث الرئيس عون تحياته لجلالة الملك وثمّن مواقف جلالة الملك الثابتة وجهوده المتواصلة لدعم لبنان، وأكد الحرص على تعزيز التعاون في جميع المجالات. وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية والأوضاع الإقليمية. والتقى الصفدي خلال زيارته إلى لبنان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف الدكتور نواف سلام ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب. وجرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة. وفي تصريحات صحافية بعد لقائه الرئيس عون أكد الصفدي على "وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان في هذه المرحلة التي نتفاءل جميعاً بأنها ستكون بداية خير للبنان الشقيق ليتجاوز كل التحديات السابقة وليتقدم نحو تحقيق هدفنا المشترك في أن يستعيد لبنان أمنه واستقراره ويبدأ مسيرة إعادة البناء." وشدد الصفدي على أن "دعم المملكة للجيش اللبناني هو عملية مستمرة وجلالة الملك، حفظه الله، هو شخصياً يتابع هذا الموضوع، قدمنا ما استطعنا من دعم في المرحلة السابقة، وإن شاء الله مستمرون في تقديم هذا الدعم، وأيضاً في الحوار مع أشقائنا ومع شركائنا في المجتمع الدولي من أجل التأكيد على أن دعم الجيش اللبناني وتوفير ما يحتاجه من إمكانات وقدرات هو أساسي حتى يستطيع أن يقوم بدوره الأساسي في لبنان." وقال الصفدي "نثق بأن القيادة الجديدة في لبنان ستكون قادرة على أن تسير إلى الأمام وتخدم مصالح لبنان وتسهم في أمن واستقرار المنطقة." وشدد على ضرورة أن تلتزم إسرائيل الاتفاقات التي وقعتها، أن تلتزم القانون الدولي، أن توقف خروقاتها لوقف إطلاق النار في لبنان، وأن تطبق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن تنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها، وأن تسير مع المنطقة باتجاه بناء السلام العادل الذي يشكل تلبية حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمته القدس المحتلة سبيله الوحيد. وحول إعلان وقف إطلاق النار في غزة، أكد الصفدي ترحيب الأردن بهذا الاتفاق، وقال "نؤكد على ضرورة التزام الاتفاق وتطبيقه، ونؤكد على ضرورة أن نتحرك جميعاً في المنطقة وفي المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الكافية لأهلنا في غزة بعد أكثر من عام من المعاناة والقتل والدمار والخراب." وفيما يتعلق بسوريا، قال الصفدي "نحن في المملكة استضفنا إخواننا السوريين على مدى سنوات الأزمة حوالي ١.٣ مليون شقيق، موقفنا هو دعم العودة الطوعية الآمنة إلى سوريا لأن حل قضية اللاجئين هي في عودتهم الطوعية الآمنة الى بلدهم ونعمل جميعاً ليس فقط من أجل الوصول والاستمرار في توفير الحياة الكريمة لهم، لكن الإسهام في استقرار سوريا، والإسهام في إعادة بناء سوريا، وإيجاد البيئة التي تقنع اللاجئين والنازحين بأنهم قادرون على أن يعيشوا بأمن وبكرامة ستؤدي إلى ذلك، بالتأكيد السوريين يريدون العودة إلى وطنهم لكن علينا أيضاً أن نهيء الظروف التي تسمح بالعودة ومستمرون في ذلك." وثمّن الصفدي في تصريحات صحا