إربد- لم يخرج واقع النظافة العامة والبيئة عموما في مناطق بلدية بني عبيد بإربد وترديها، عن أطر الوعود بحلول حالمة لم تؤد إلى أي تحسن يُذكر، بل على العكس تماما، فإن واقع النظافة العامة يتجه نحو التفاقم لاعتبارات تقلص الكوادر والآليات العاملة في هذا المجال.
ورغم نجاح وزارة الإدارة المحلية في حل النزاعات الناجمة بين البلدية المستحدثة وبلدية إربد الكبرى التي كانت ذريعة لتردي الواقع، إلا أنه رغم التوافقات التي حددت حصص كل بلدية من العمالة والآليات وبرضا الطرفين، لم يلمس المواطن أي آثار إيجابية لغاية الآن.
وكان مجلس الوزراء قد قرر بتاريخ 22 آذار (مارس) 2023، استحداث بلدية في بني عبيد وفصلها عن إربد الكبرى، وتم الانتهاء من نقل الموظفين والآليات وتسجيل الأراضي إلى البلدية المستحدثة.
لكن تفاقم النفايات وانتشارها في شوارع بني عبيد التي تضم (أيدون، الحصن، النعيمة، شطنا النعيمة، كتم والصريح)، أصبح محط شكاوى المواطنين الذين اعتبروا أن الواقع البيئي ما يزال سيئا بين الأحياء السكنية والشوارع.
وتشهد الجزر الوسطية في مناطق بني عبيد والأرصفة، تراكم كميات كبيرة من النفايات والأنقاض بسبب نقص عدد الحاويات واضطرار المواطنين لرمي النفايات بشكل عشوائي في الأماكن غير المخصصة.
ولم تشفع الحملات التي نظمتها بلديات مجاورة لبني عبيد لأنقاض الوضع البيئي في اللواء، إذ عادت الأوضاع بعد أيام من الانتهاء منها، في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون الجهات المعنية بتنظيم حملات نظافة شاملة بمساندة بلديات أخرى لحين شراء آليات جديدة وتعيين عمال وطن.
وتسبب قيام أشخاص يمتهنون جمع الخردة والنفايات، في زيادة المشكلة بعد قيامهم بتفريغ حاويات النفايات للبحث عن مواد يمكن جمعها للبيع في محلات الخردة، مما تسبب في رمي النفايات بشكل عشوائي بجانب الحاوية.
وقال المواطن أحمد الخصاونة، "إن العديد من شوارع بلدة أيدون أصبحت أشبه بمكاره صحية بسبب تراكم النفايات"، داعيا بلدية بني عبيد إلى "العمل على تكثيف حملاتها للمحافظة على نظافة المدينة التي تعد مركز المدينة".
وطالب، بـ"تكثيف أعمال البلدية وزيادة عدد الحاويات والكابسات للتخلص من النفايات المتراكمة والملقاة حول الحاويات"، لافتا إلى "انتشار الحشرات والقوارض والبعوض بسبب عدم انتظام إزالتها بشكل يومي من الحاويات".
وأشار الخصاونة، إلى "أن وضع الحاويات يتم بشكل يجعلها مصدرا لتجمع الكلاب الضالة التي تبحث عن الطعام داخل الحاويات وخارجها، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تسببها تلك النفايات التي تتكدس بشكل كبير".
أما المواطن فراس الجراح، فيؤكد من جهته، "أن واقع النظافة منذ فصل بني عبيد عن إربد الكبرى ازداد سوءا، رغم الوعود التي أطلقتها بني عبيد بتحسن الواقع البيئي خلال المرحلة المقبلة".
وأشار إلى "أنه يضطر في كثير من الأحيان إلى نقل النفايات بمركبته الخاصة بحثا عن حاوية فارغة بعد أن امتلأت الحاوية القريبة من منزله"، داعيا إلى "ضرورة تكثيف العمل في المرحلة المقبلة لضمان تحقيق حد أدنى من النظافة".
وبين الجراح، "أن عدد الحاويات المتواجدة بين الأحياء السكنية غير كافٍ، كما أن بعضها غير صالح للاستعمال نتيجة تلفها، وأن كمية النفايات التي تنتجها المنازل والمحلات التجارية كبيرة مقارنة بعدد الحاويات".
ودعا، إلى "تكثيف الدوام إلى مرحلتين للسيطرة على الوضع البيئي، إضافة إلى أهمية قيام البلدية برش الحاويات بالمبيدات الحشرية تفاديًا لخطر الأمراض من جهة والروائح الكريهة كون النفايات بيئة خصبة لتكاثر القوارض".
كما أشار الجراح، إلى "أن الحاويات تبقى أكثر من يوم بدون تنظيف، مما يشكل مع