عمان - أكد مراقبون أن الأردن، قيادة وشعباً، كان وما يزال وسيبقى الداعم الرئيس للقضية الفلسطينية، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدوا أن العالم لن ينسى مواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، بتسخير الإمكانات لوقف العدوان والقتل والدمار في غزة والضفة الغربية، وتشكيل موقف دولي داعم للفلسطينيين، مشددين على ان الأردن في كل محنة يتعرض لها الفلسطينيون، يكون السباق دوماً نحو نجدتهم في الظروف كافة، وبغض النظر عما تتعرض له كوادر مستشفياتنا الميدانية التي تؤمن الطبابة والعلاج للفلسطينيين، من أخطار.
وأضافوا أن قوافل المساعدات للأهل في غزة، تصل محملة بآلاف الأطنان من المواد الطبية والغذائية، وتصلهم على مدار الساعة منذ بداية الحرب وحتى لحظتنا هذه، فالأردن دوما سباق بتأمين أشقائه الفلسطينيين بالغداء والدواء، في وقت عجزت فيه دول كثيرة عن دعمهم، وبقيت معابرنا مفتوحة لمرور قوافل المساعدات إليهم دون توقف.
وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق د. محمد طالب عبيدات، قال ان "الأردن قيادة وشعباً كان دوماً الداعم الرئيس للقضية الفلسطينية، فهي قضيته المركزية الأولى، وما تزال المملكة تسعى لأن ينال الفلسطينيون حقوقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشريف، وهذه الوقفة الأردنية، أصيلة ومشرّفة، تتناغم مع الموقفين الرسمي والشعبي، وغير جديدة على الأردني، لأنها راسخة في الوجدان الوطني، وثابتة منذ بدء الاحتلال الغاشم لفلسطين".
واضاف عبيدات، في الحرب الظالمة على غزة هاشم، ظلت مواقف الأردن متقدمة، وسخر أدواته السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية والإنسانية لوقف هذه الحرب، واستمر بتقديم المساعدات للاهل هناك، وما يزال، وأرسل أكبر القوافل الإنسانية لغزة، وكان أول من كسر الحصار على القطاع جواً وبراً، وتقدم جلالة الملك عبدالله الثاني، أول الصفوف بنفسه في هذا المضمار، إبان القصف الهمجي على غزة، وكذلك سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد وسمو الأميرة سلمى، وقدّم الأردن المستشفيات الميدانية، وأقام جسرا ممتدا من قوافل المساعدات، وكان دور القوات المسلحة الباسلة وسلاح الجو الملكي طليعياً بإيصال المساعدات، تحت القصف ونيران الاحتلال، وما يزالون على العهد مع اشقائهم في غزة والضفة".
وأكد عبيدات أن العالم لن ينسى مواقف جلالة الملك بتسخير كل الإمكانات لوقف العدوان والقتل والدمار في غزّة والضفة، وتشكيل موقف دولي داعم للفلسطينيين، مكرسا الأدوات الداعمة لذلك في كل المنابر الدولية بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية والقمم العربية والإسلامية، وعلاقاته الواسعة والمتوازنة مع دول العالم وقادتها، لدعم قضية فلسطين وشعبها الشقيق دوليا، وبحكمته وتوازن العلاقات التي أرساها جلالته، شكل في الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية والعالم، أدوات ضاغطة، تحقق وقف العدوان الغاشم والحرب الظالمة على أهلنا في غزة.
واضاف، كما أن جلالة الملكة رانيا العبدالله، كان لها موقف داعم وكبير عبر منصات ومحطات الإعلام العالمية، بالضغط لأجل وقف العدوان على غزة، وخاطبت الغرب بلغة مقنعة، أكدت فيها عدالة القضية الفلسطينية وازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع شعب يطالب بأبسط حقوقه، مفندة المزاعم التي تدعم الوحشية الصهيونية بحجة الدفاع عن النفس، ومعتبرة أنها غير مبررة وظالمة.
من جهته، بين العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد، ان مواقف الأردن تجاه غزة وفلسطين، هي مبدأ راسخ وثابت وقومي، وليست جديد